بلغت الدنماركية كارولاين فوزنياكي المصنفة ثانية الدور الثاني من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، بفوزها الثلاثاء بسهولة على الأسترالية سامانتا ستوسور وصيفة نسخة 2011 بمجموعتين 6-3 و6-2 على ملاعب فلاشينغ ميدوز في نيويورك.

وتلتقي فوزنياكي التي فكت هذا الموسم عقدتها مع البطولات الكبرى باحرازها لقبها الأول في بطولة أستراليا المفتوحة وعوضت بالتالي خسارتها مباراتين نهائيتين في فلاشينغ ميدوز بالذات (2009 و2014)، في الدور المقبل الأوكرانية ليسيا تسورنكو التي تغلبت على البلجيكية أليسون فان أويتفانك 6-3 و6-2.

ولم تكن الأجواء المناخية ملائمة بتاتا للعب كرة المضرب أو أي نوع آخر من الرياضات، إذ لامست الحرارة الـ40 درجة مئوية، ما جعل فوزنياكي تشعر "كأنني أحتسي (الكوكتيل الكحولي) المارغاريتا على الشاطىء".

وأوضحت الدنماركية "حاولت وحسب أن أبرد نفسي بين الأشواط، استخدمت الثلج. تخيلت نفسي على الشاطىء، المارغاريتا في يدي والحياة جميلة".

لكن الحياة لم تكن جميلة بالنسبة لزميلتها الفرنسية أليزيه كورنيه أو للاعبين الأربعة الذين اضطروا للانسحاب من مبارياتهم الثلاثاء في منافسات الرجال بسبب تأثرهم جسديا بالحرارة المرتفعة التي كانت قريبة من أعلى حرارة سجلت في نيويورك عام 1936 (41 درجة مئوية).

ووصفت كورنيه ما اختبرته في المباراة التي خسرتها أمام السويدية يوهانا لارسون بثلاث مجموعات 6-4 و3-6 و2-6، بـ"الكابوس" بسبب العياء الذي شعرت به والآلام في رأسها وعظامها.

وتعرضت الفرنسية البالغة 28 عاما لإنذار بسبب مخالفتها القانون بعد أن استبدلت قميصها على أرضية الملعب نتيجة ارتدائها إياها بشكل خاطىء خلال استراحة "قاعدة الحر" التي تسمح بها رابطة المحترفات في حال كان التعادل سيد الموقف بعد مجموعتين والحرارة أعلى من 30,1 درجة مئوية.

وبسبب الحرارة المرتفعة جدا، وجد المنظمون أنفسهم مضطرين الى تطبيق قاعدة استراحة العشر دقائق عند الرجال في حال كانت النتيجة 2-1 بعد ثلاث مجموعات من أصل 5 ممكنة.

وقال متحدث باسم البطولة "أن حكم البطولة، الى جانب الطاقم الطبي، سيواصلان مراقبة الظروف عن كثب لتحديد إذا كانت هناك حاجة لتطبيق قاعدة الحر الشديد أم لا".

لكن قرار تطبيق هذه القاعدة عند الرجال كان متأخرا بالنسبة للإيطالي ستيفانو ترافاليا، الأرجنتيني ليوناردو ماير، الليتواني ريكارداس بيرانكيس والروماني ماريوس كوبيل، إذ اضطر جميعهم للانسحاب من مبارياتهم في الدور الأول.

وكان كوبيل متقدما 5-1 في المجموعة الأولى من مباراته مع بطل 2014 الكرواتي مارين سيليتش قبل أن يخسرها 5-7 في طريقه للانسحاب في المجموعة الثالثة بعد شوطين فقط (خسر الثانية 1-6).

وبعد المباراة، كان سيليتش المصنف سابعا متعاطفا جدا مع منافسه الروماني، بالقول "الظروف كانت صعبة حقا، كانت صعبة جدا على ماريوس. لقد شعر حقا بشيء ما (عياء)".

ومن جهتها، كانت التشيكية بترا كفيتوفا المصنفة خامسة سعيدة بحسمها مواجهتها مع البلجيكية يانينا فيكماير 6-1 و6-4 دون أي عوارض، كاشفة "كنت محظوظة للغاية بأن أكون أول من يلعب اليوم. هذا أمر مؤكد. كنت أعلم بأن الطقس سيكون حارا للغاية، لكني لم أتخيل بأن سيصل الى هذا السوء".

واحتاجت كفيتوفا، الفائزة بلقبين كبيرين خلال مسيرتها في ويمبلدون عامي 2011 و2014 لكن تبقى أفضل نتيجة لها في البطولة الأميركية وصولها الى ربع النهائي مرتين (2015 و2018)، الى ساعة و12 دقيقة لحجز بطاقتها في الدور الثاني حيث تلتقي الصينية وانغ يافان الفائزة على السلوفاكية آنا كارولينا شمييلدلوفا.

وتجاوزت بطلة رولان غاروس 2017 اللاتفية يلينا اوستابنكو العاشرة الظروف الصعبة ايضا وبلغت الدور الثاني بفوزها على الألمانية اندريا بتكوفيتش 6-4 و4-6 و7-5، وهي ستواجه الأميركية تايلور تاوسند التي تغلبت بدورها على مواطنتها أماندا انيسيموفا.