وجه الحارس الزيمبابوي الاسبق بروس جروبيلار&وأسطورة نادي ليفربول الإنكليزي شكره وامتنانه لكرة القدم التي انقذته من مأساة الحرب التي عاشها في بداية حياته، والتي لا يزال يتألم من ذكرياتها المؤلمة حتى الآن بسبب فظاعتها.

و اعترف جروبيلار&في حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية ان احترافه لكرة القدم انقذ حياته بعدما اجبر على قتل جنود خلال الحرب الأهلية الروديسية في سبعينات القرن الماضي ، خلال الفترة التي تم تجنيده في الجيش ،حيث ارسل على أثرها لخوض الحرب من أجل قمع انتفاضة وثورة السود (السكان الاصليين لروديسا) ضد حكومة البيض قبل ان تنال استقلالها كدولة باسم زيمبابوي.

وكشف جروبيلار في حديثه قائلاً :" شاهدت ثلاثة من اصدقائي يموتون خلال فترة تجنيدي العسكري ، حيث لا تزال صورهم وهم يلفظون انفاسهم الأخيرة أمامي حتى الآن ".

واستطرد متذكراً احد المشاهد المؤلمة بقوله:" إن الجيش قام بضربات جوية مكثفة ادت الى مقتل عدد كبير من الثوار في احد الانهار ، وعندما ذهبنا إلى النهر لإخراج الجثث اصطدمنا بقدوم التماسيح التي ارادت التهام تلك الجثث ، فكان علينا ان نطلق النار على تلك التماسيح من اجل إخراج الجثث".

واضاف قائلاً :" ان الذكريات الأليمة هدأت قليلاً مع مرور الأعوام غير انها سرعان ما تعود لي ، خاصة عندما اكون في قارة أفريقيا مع اصدقائي ونستعيد ذكريات الماضي " .

وفي ختام حديثه عبر جروبيلار عن شكره الجزيل لكرة القدم التي منحته فرصة البقاء على قيد الحياة بعد إنتهاء مدة تجنيده ، حيث قال :" نجحت بفضل كرة القدم في تفادي حالة إكتئاب شديدة كنت سوف أواجهها بعدما انتقلت للعب في كندا قبل ان التحق بصفوف ليفربول في عام 1979 لأعيش معه فترة سعيدة ، حققت خلالها ألقاباً محلية و قارية عديدة".

يشار الى أن جروبيلار& كان له أثر كبير في نيل ليفربول لعدة ألقاب ، كان ابرزها لقب دوري أبطال أوروبا عام 1984، عندما تألق في النهائي وتصدى لركلات الترجيح أمام روما الإيطالي ، ليحقق "الريدز" لقبهم القاري الرابع.