أكد مسؤول كروي كاميروني الأحد أن بلاده ستكون جاهزة لاستضافة نهائيات كأس الأمم الإفريقية صيف العام المقبل، وذلك غداة إعلان الاتحاد القاري أن القرار النهائي بشأن هذه الاستضافة سيتخذ في تشرين الثاني/نوفمبر.
وكشف الاتحاد الافريقي السبت وجود "تأخر كبير" على مستوى البنى التحتية في الاستعدادات الكاميرونية لكأس الأمم، مشيرا الى أن القرار النهائي بشأن ما اذا كانت البطولة ستبقى بعهدة الكاميرون أو تنقل لبلد مضيف آخر، سيصدر في أواخر شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وعلى هامش الجمعية العمومية للاتحاد القاري التي عقدت الأحد في شرم الشيخ، قال رئيس اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الاتحاد الكاميروني هابي ديودونيه لوكالة فرانس برس "في الوضع الراهن للأمور، يمكن أن أقول من دون أي مواربة أو مخاطرة، أن الكاميرون ستكون جاهزة".
ومن المقرر أن تستضيف الكاميرون النسخة المقبلة التي حدد موعدها بين 15 حزيران/يونيو و13 تموز/يوليو 2019، الا أن تصريحات العديد من مسؤولي الاتحاد القاري في الأشهر الماضية، لاسيما رئيسه أحمد أحمد، أتت متباينة بشأن جاهزية البلاد لاسيما على مستوى البنى التحتية، علما أن النسخة المقبلة ستشهد زيادة عدد المنتخبات من 16 الى 24.
واثر اجتماع لجنته التنفيذية ليومين في شرم الشيخ، قال الاتحاد في بيان نشر السبت إنه اطلع على تقرير للجنة المكلفة متابعة التحضيرات الكاميرونية، والذي أظهر "تأخرا كبيرا في إنجاز البنى التحتية".
وأكد البيان أن "القرار النهائي سيصدر في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر" بعد زيارة "أخيرة" يقوم بها وفد من الاتحاد ومن شركة الاستشارات والتدقيق رولاند بيرغر (مقرها مدينة ميونيخ الألمانية)، موضحا أن لجنة مشتركة من الاتحادين القاري والدولي (فيفا) ستزور الكاميرون أيضا في تشرين الأول/أكتوبر "لدراسة المسائل الأمنية".
وشدد ديودونيه على أن بلاده "أنجزت الكثير (...) والتأخير سيتم استلحاقه"، مؤكدا أن الكاميرون ستكون جاهزة بالكامل "بحلول 31 كانون الأول/ديسمبر كحد أقصى"، أي قبل أشهر من الموعد الأقصى المفروض من قبل الاتحاد القاري، أي في آذار/مارس.
وخلال المؤتمر الصحافي بعد الجمعية العمومية، أكد رئيس الاتحاد القاري أن الأخير "لم يتخذ بعد أي قرار يتعارض" مع قرار منح الكاميرون استضافة البطولة.
الا أن أحمد شدد على ضرورة "لفت انتباه" دول القارة للمعايير الصارمة التي بات يفرضها الفيفا على الدول الراغبة باستضافة بطولات كبرى.
وتردد في التقارير الصحافية خلال الأشهر الماضية، أن المغرب سيكون الأوفر حظا لاستضافة البطولة في حال سحبها من الكاميرون، علما أن المملكة كان من المقرر أن تستضيف نسخة 2015، قبل أن تعتذر عن ذلك في ظل مخاوف من انتشار فيروس "إيبولا".
وشدد نائب رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم حمزة الحجوي على أن أي بحث رسمي بين الاتحادين القاري والمغربي بشأن احتمال نقل البطولة الى المملكة، لم يحصل. وقال لفرانس برس "نحن بالطبع جاهزون لتنظيم حدث إفريقي كبير"، مشددا في الوقت ذاته على "احترام" ما يقوم به الاتحاد القاري "لتقييم ترشيح بلد صديق هو الكاميرون".
وتقدم المغرب بملف ترشيح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2026، الا أنه خسر في التصويت الذي أقيم في حزيران/يونيو الماضي، لصالح ملف مشترك بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
التعليقات