يخوض مدرب منتخب ألمانيا لكرة القدم يواكيم لوف اختبارين محفوفين بالمخاطر عندما يقود المانشافت في مباراتين صعبتين خارج الديار السبت ضد هولندا في أمستردام ثم الثلاثاء ضد فرنسا في باريس في دوري الأمم الأوروبية.

فإذا مني الفريق الالماني بخسارتين، سيجد نفسه في المركز الأخير في مجموعته قبل أن يخوض مباراة أخيرة لتحاشي السقوط الى الدرجة الثانية ضد هولندا على أرضه في تشرين الثاني/نوفمبر.

فبعد ثلاثة أشهر من خيبة مونديال روسيا والخروج بخفي حنين من الدور الأول، هل سيسمح الاتحاد الألماني للعبة وأنصار المانشافت بخيبة جديدة؟

وإذا كان الاتحاد الألماني جدد عقد لوف حتى مونديال قطر عام 2022، فإن الكلام في الكواليس هو أن لوف سيستمر في منصبه فقط في حال نجح في اعادة المنتخب الى السكة الصحيحة وتلميع صورته.

وكان قائد منتخب ألمانيا السابق ميكايل بالاك فاجأ الجميع في تصريح لشبكة "دويتشي فيله" الخميس معتبرا بأنه كان يتعين على لوف الرحيل بعد النتائج السيئة التي حققها الفريق بإشرافه في روسيا 2018 والخسارتين أمام المكسيك وكوريا الجنوبية. وحتى هذا اليوم، لم يتجرأ أي لاعب شهير في تاريخ الكرة الألمانية التطرق الى هذا الأمر في العلن.

ولقي لوف الدعم من يورغن كلينسمان علما بأن الأول عمل مساعدا للثاني قبل أن يستلم دفة المنتخب بعد مونديال المانيا عام 2006. لكن كلينسمان اعترف بأن الضغط يتزايد على لوف بقوله "ننتظر من جوغي أن يستعيد نغمة الانتصارات. يتعين عليه بلوغ الدور نصف النهائي من كأس أوروبا المقبلة".

-أبطال متعبون-

ولا يدخل المنتخب الألماني اختباريه بأفضل الأحوال حيث أعلن أكثر من ستة لاعبين انسحابهم بداعي الاصابة أبرزهم مهاجم بوروسيا دورتموند ماركو رويس ولاعب وسط مانشستر سيتي الانكليزي إيلكاي غوندوغان.

أما الخماسي الذي توج بطلا للعالم عام 2014 في البرازيل ويعتمد عليه لوف لبناء فريقه للبطولة القارية عام 2020 فهم ليسوا في أفضل احوالهم.

فمانويل نوير، ماتس هوملز، جيروم بواتنغ وتوماس مولر يعيشون في ازمة ثقة مع بايرن ميونيخ الذي فشل في الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة ويحتل المركز السادس في الدوري الألماني.

واعتبر مدير المانشافت أوليفر بيرهوف بأن الخسارة المذلة لبايرن ميونيخ بثلاثية نظيفة على أرضه أمام بوروسيا مونشنغلادباخ تشبه إلى حد بعيد "عروضنا في مونديال روسيا"، مشيرا إلى أننا "نستحوذ بنسبة كبيرة على الكرة لكن من دون جدوى".

وتراجع مستوى مولر كثيرا بعد أن كان سلاحا بارزا في صفوف المنتخب الألماني وخير دليل على ذلك أنه لم يسجل أو يمرر أي كرة حاسمة في آخر ست مباريات لألمانيا.

أما طوني كروس فهو الآخر لم يظهر بمستواه المعهود منذ مطلع الموسم الحالي وارتكب خطأ فادحا تسبب بخسارة فريقه ريال مدريد الإسباني أمام سسكا موكسو الروسي صفر-1 في دوري أبطال أوروبا.

وتعرض لوف لانتقادات لاذعة لاعتماده بشكل كبير على القدامى في الوقت الذي كان فريقه يقدم مستويات متواضعة من مباراة الى اخرى.

ويؤكد لوف دائما أنه "يجب دائما ان يكون لدينا كتلة نستطيع أن نبني من حولها لتكون قدوة للشبان الجدد".

ويدافع لوف عن أفكاره بقوله "أعرف تماما نوعية هؤلاء اللاعبين. لديهم الكثير من الخبرة، وعلى مدى أسبوع واحد يستطيعون تقديم عروض أفضل بكثير مما قدموه السبت الماضي (في اشارة الى رباعي بايرن)".

هذا تماما ما قاله أيضا خلال مونديال روسيا 2018 الذي كان كارثيا على المنتخب الالماني.