يأمل بيرسيبوليس الإيراني في تحقيق مفاجأة والعودة بنتيجة إيجابية من أرض كاشيما أنتلرز الياباني، السبت في ذهاب الدور النهائي من دوري أبطال آسيا في كرة القدم.

ويعد كاشيما مرشحا قويا لابقاء اللقب في اليابان بعدما توج مواطنه أوراوا ريد دايموندز في نهائي النسخة الأخيرة على حساب الهلال السعودي.

لكن بيرسيبوليس الباحث أن يكون أول فريق إيراني يحرز اللقب منذ باس في 1993، يعتقد أنه بمقدوره تحقيق مفاجأة أمام فريق بلغ نهائي كأس العالم للأندية في عام 2016، عندما احتاج ريال مدريد الإسباني إلى وقت إضافي لتخطيه 4-2، بفضل ثلاثية لنجمه انذاك البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وقال مدرب بيرسيبوليس الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش لصحيفة "طهران تايمز": "لاعبونا مستعدون جسديا وذهنيا".

وتابع المدرب الذي تخطى فريقه السد لقطري 2-1 في مجموع مباراتي نصف النهائي "لدينا الطموح وأنا أثق بلاعبي فريقي".

من جهته، يأمل كاشيما، أنجح الأندية اليابانية مع ثمانية ألقاب في الدوري، تعويض موسمه المحلي حيث يتخلف بفارق كبير عن المتصدر كاوازاكي فرونتال، واحراز اللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه.

وحقق أنتلرز عودة رائعة في نصف النهائي، وتخطى سوون سامسونغ بلووينغز الكوري الجنوبي 6-5 بمجموع المباراتين، ليبلغ النهائي للمرة الأولى في تاريخه.

ففي مباراة الذهاب على أرضه، تمكن كاشيما من قلب تخلفه صفر-2 الى فوز قاتل 3-2 في الوقت بدل الضائع، وأعاد الكرة ايابا بقلب تأخره 1-3 الى تعادل 3-3 في الدقائق الأخيرة.

ويعتقد مدرب منتخب اليابان هاجيمي مورياسو أن كاشيما يجب أن يقدم مستوى جيدا لتخطي بيرسيبوليس لأن الأخير سيشكل خطرا كبيرا في مباراة الرد السبت المقبل على ملعب "أزادي" المهيب في طهران.

وقال مورياسو بحسب موقع الاتحاد الآسيوي للعبة "بيرسيبوليس فريق قوي جيدا ولديه إمكانات احراز اللقب". وتابع "بالطبع أود أن يفوز كاشيما، لكن الفوز ذهابا سيكون هاما".

بدوره، علق ايفانكوفيتش على خوض الاياب في طهران "أعتقد أن خوض مباراة الإياب على أرضنا يعتبر مفيد جدا بالنسبة لنا، لأن جماهيرنا تحضر بقوة في كل مباراة وتمنحنا دعما قويا لتقديم أفضل ما بوسعنا، لكن في ذات الوقت نقدم مستويات جيدة خارج ملعبنا، ولا نقوم بتغيير طريقة لعبنا سواء كنا على أرضنا أو خارجها".

- حارس كاشيما للقب ثالث -

ويتعين على بيرسيبوليس المتوج بلقب كأس الكؤوس الآسيوية عام 1991 والذي أصبح أول فريق إيراني يبلغ النهائي منذ ذوب آهن في 2010، تخطي الحارس كوون سون-تاي.

ويأمل الكوري الجنوبي البالغ 34 عاما أن يصبح أول لاعب يحرز اللقب ثلاث مرات بعدما حمله مرتين مع شونبوك موتورز في 2006 و2016.

أما خصمه على المرمى المقابل علي رضا بيرانفاند، فيعد من أبرز لاعبي فريقه أيضا، وقد حرم الاسباني المخضرم تشافي من من تسجيل هدف متأخر للسد في نصف النهائي.

وقال الإيراني الدولي "سيكون شرفا كبيرا لي ولبلادي أن أحرز اللقب. هذه إحدى أمنياتي في الحياة وساستمتع بالأمر لسنوات مقبلة".

ولا شك بأن المواجهة تحمل العديد من المعاني للطرفين الباحثين عن أول لقب قاري، فرأى ايفانكوفيتش الذي يعول على مهاجمه البرازيل سرجينيو الذي سجل في المباريات الأربع التي خاضها من الدور ربع النهائي "يكفي أن نقول أن هذا نهائي دوري أبطال آسيا لندرك أهمية هذه المباراة".

وتابع "نعرف كل شيء عن فريق كاشيما وهو يستحق اللعب في النهائي، وهو فريق كبير في اليابان ويمتلك قدرات عالية، كذلك فإن أسلوب لعبهم يختلف عن أسلوب لعب فرق غرب آسيا، ونحن سنحاول تقديم أفضل ما بوسعنا في هذه المباراة".

في المقابل، قال غو أويوا مدرب كاشيما "طموحنا الفوز باللقب، وأنا عندي ثقة كبيرة بلاعبي الفريق وقدراتهم الفنية والجسدية".

وأعرب أويوا عن طموحه في المشاركة بكأس العالم للأندية من بوابة البطولة القارية "في عام 2016 رغم أننا تأهلنا إلى نهائي كأس العالم للأندية، إلا أننا شاركنا كبطل للدوري الياباني وليس كبطل لقارة آسيا، هذه المرة نريد أن نتأهل إلى كأس العالم كبطل آسيا".