تستأثر مباراتا الدربي في لندن وليفربول بالأضواء في المرحلة الرابعة عشر من بطولة انكلترا لكرة القدم، حيث يلتقي قطبا شمال العاصمة البريطانية أرسنال وتوتنهام، في حين يستضيف ليفربول جاره ايفرتون.

على ملعب الامارات، سيحاول أرسنال المتجدد بقيادة مدربه الإسباني أوناي إيمري ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال الفوز على توتنهام والتقدم عليه في الترتيب العام علما أن الأخير يحتل حاليا المركز الثالث.

ويدخل توتنهام المباراة منتشيا بفوزين هامين الأول محليا عندما ألحق بتشلسي هزيمته الأولى هذا الموسم 3-1 الاسبوع الماضي، والثاني قاريا بتغلبه على إنتر ميلان الإيطالي 1-صفر لينعش آماله في بلوغ الدور الثاني في دوري الأبطال.

أما أرسنال فلم يخسر في 17 مباراة تواليا في مختلف المسابقات (يخوض مساء اليوم مباراة ضد فورسكلا الأوكراني في الدوري الأوروبي)، ويريد مواصلة عروضه الجيدة محليا والاقتراب من مانشستر سيتي الذي يتقدم عليه بفارق 7 نقاط.

وستكون المواجهة مثيرة بين مهاجم أرسنال الغابوني بيار ايميريك اوباميانغ متصدر ترتيب الهدافين برصيد 8 أهداف بالتساوي مع مهاجم مانشستر سيتي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، وهداف توتنهام هاري كاين الذي يحتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين برصيد 7 أهداف الى جانب خمسة لاعبين آخرين.

-دربي ميرسيسايد-

وعلى ملعب "أنفيلد" يريد ليفربول تضميد جراحه الأوروبية عندما يستضيف إيفرتون الذي يقدم عروضا جيدة بقيادة مدربه البرتغالي ماركو سيلفا حيث يحتل المركز السادس حاليا.

ومني ليفربول بخسارته الثالثة خارج ملعبه في دور المجموعات في دوري ابطال اوروبا بسقوطه أمام باريس سان جرمان 1-2 لتتعقد مهمته في بلوغ الدور الثاني حيث يستضيف نابولي الايطالي المتصدر في الجولة الأخيرة.

ويقف التاريخ الى جانب ليفربول لا سيما عندما يواجه جاره على ملعبه حيث لم يخسر أمامه منذ عام 1999، كما انه لم يخسر أمامه أيضا في المطلق منذ عام 2010.

ولقاء الدربي هو الرقم 232 في تاريخ مباريات الفريقين وتوقع مدرب ليفربول الالماني يورغن كلوب مواجهة صعبة بقوله "يقدم إيفرتون عروضا جيدة هذا الموسم، إنه فريق مختلف كليا في الوقت الحالي عما كان عليه في المواسم الأخيرة وبالتالي أتوقع مباراة صعبة".

ويتخلف ليفربول، الفريق الوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم الى جانب مانشستر سيتي، عن الأخير بفارق نقطتين فقط، وناشد كلوب فريقه بعدم التفريط بأي نقطة على ملعبه بقوله "يتعين علينا جمع أكبر عدد من النقاط على أرضنا".

-ماكينة تهديف مانشستر سيتي-

في المقابل، يأمل مانشستر سيتي بطل الموسم الماضي مواصلة عروضه الهجومية الرائعة حيث سجل معدلا مقداره 1ر3 أهداف في المباراة الواحدة منذ مطلع الموسم الحالي عندما يستضيف بورنموث.

ويستطيع "السيتيزن" التركيز على بطولة الدوري بعد ضمانهم بلوغ الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا بعد تعادلهم مع ليون الفرنسي 2-2 الثلاثاء.

وعلى الرغم من النتائج الايجابية لفريقه فقد حذر مدرب مانشستر سيتي الإسباني بيب غوارديولا من مغبة التراخي، وقال بعد سحق فريقه لوست هام يونايتد برباعية نظيفة السبت الماضي "لا زلت أعتقد أنه بإمكان فريقي تطوير مستواه. من الخطأ الاعتقاد بأننا لا نستطيع تقديم أداء افضل".

واضاف "عندما يستمع اللاعبون الى أراء ويقرؤون تعليقات حول مدى روعة الاداء الذي يقدمونه، فهذا أمر خطير ولذا فنحن دائما ما نشحذ همة اللاعبين لبذل المزيد من الجهود للمحافظة على مستوى عال من الاداء".

وتابع "لا شك بأن الانطلاقة القوية لليفربول أيضا تؤكد بأن المهمة لن تكون سهلة".

وكان مانشستر سيتي حقق رقما قياسيا من النقاط في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز بحصده 100 نقطة الموسم الماضي الذي شهد تتويجه ايضا بكأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة.

ويأمل تشلسي في تحقيق انطلاقة جديدة بعد تعرضه لخسارته الأولى هذا الموسم في مختلف المسابقات عندما يستقبل جاره فولهام الذي حقق الفوز في المباراة الرسمية الأولى له بإشراف مدربه الجديد والسابق لتشلسي الإيطالي كلاوديو رانييري على ساوثمبتون 3-2 الأسبوع الماضي.