رغم أن نادي مانشستر سيتي اقترب من حسم مصير لقب الدوري الإنكليزي الممتاز ، بعدما ابتعد في صدارة الترتيب بفارق مريح بلغ 15 نقطة عن ملاحقه المباشر نادي مانشستر يونايتد بإنتهاء الجولة الخامسة والعشرين من البطولة، إلا ان المنافسة مرشحة للإشتعال أكثر خلال الجولات الثلاث عشرة المتبقية من عمر المسابقة، أي انه لا يزال هناك رصيد يصل إلى 39 نقطة ممكنة لم يتم البت فيها حتى الآن.

وإذا تم الأخذ في الاعتبار بأن اللقب قد حسم لصالح مانشستر سيتي، فإن بقية المسائل لا تزال عالقة ، ويحتاج الفصل فيها إلى مزيد من المباريات بعدما عبرت الأندية الثمانية عشر عن رفضها للوضع الحالي، باستثناء استسلامها لرغبة "السيتزن" الجامحة في الظفر بلقب البطولة مبكراً.
 
مركز الوصافة
 
وهناك ثلاثة عوامل سوف تساهم في إشتعال المنافسة في الدوري الإنكليزي حتى الرمق الأخير من الموسم الرياضي الجاري (2017-2018) ، وذلك بالنظر إلى الترتيب العام الحالي للبطولة ، حيث أن الفوارق بين المراكز تجعل كافة الأندية المعنية تسعى للحفاظ على مستواها لإنهاء موسمها في أفضل ترتيب ممكن.
 
فمركز الوصافة لم يحسم في هوية صاحبه حتى الآن، حيث تتواجد أربعة فرق على الأقل تطمح لنيله ، حيث أن ترتيبها ورصيدها النقطي يعززان فرصتها في تذليل الفارق بينها وبين مانشستر يونايتد الذي يحتل الوصافة حالياً ، فيما يهدف الأخير جاهداً للمحافظة على مركزه الثاني لغاية نهاية السباق بعدما تعذر عليه اللحاق بجاره مانشستر سيتي.
 
ويمتلك "اليونايتد" في رصيده 53 نقطة ، حيث يواجه تهديداً حقيقياً في خسارة مركزه الثاني ، من قبل ناديي ليفربول و تشيلسي اللذين يتخلفان عنه بفارق 3 نقاط فقط ، ثم نادي توتنهام هوتسبير الذي يتخلف عنه بفارق 5 نقاط ثم نادي أرسنال الذي يبتعد عنه بفارق 9 نقاط .
 
المقاعد الأوروبية
 
ولا يشكل مركز الوصافة لوحده ، حافزاً لشدة المنافسة بين خماسي المقدمة ، فهناك أيضا التأشيرات الثلاث لبطولة دوري أبطال أوروبا التي بقيت في المزاد بين هؤلاء الخماسي ، بعدما ظفر مانشستر سيتي بالتأشيرة الأولى.
 
كما أن هناك ثلاث بطاقات تسمح لأصحابها بخوض غمار المسابقة القارية الثانية التي تعرف بالدوري الأوروبي (اليوروبا ليغ) ، حيث هناك عدة أندية ترتيبها في سلم الترتيب يمنحها فرصة المنافسة على هذه التأشيرات، وعلى رأسها أندية بيرنلي و ليستر سيتي وإيفرتون ، ولو أن هذه الأندية تركز جهودها على ضمان البقاء المبكر في دوري الأضواء.
 
مراكز البقاء
 
كما يشهد قاع الترتيب صراعًا آخر لا يقل ندية أو أهمية عن صراع المقدمة والوصافة ، الهدف منه البقاء ضمن مصاف أندية "البريميرليغ" وتفادي الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى "البريميرشيب" ، خاصة بعدما تكتلت عدة أندية في مراكز الفارق بين أقصاها وأدناها لا يتجاوز الخمس نقاط ، وهو فارق يجعل 10 أندية معنية بالهبوط والبقاء ، بداية بنادي بورنموث الذي يقبع في المركز العاشر برصيد 28 نقطة ، ومع ذلك فإنه لا يبتعد سوى بخمس نقاط عن المنطقة الحمراء التي يتواجد فيها كل من ناديي ساوثهامبتون و سوانزي سيتي برصيد 23 نقطة لكل فريق ثم ويست بروميتش ألبيون الأخير بـ 22 نقطة.
 
ويضع هذا الترتيب والفوارق بين المراكز مصير كل نادٍ تحت أقدام لاعبيه مع أفضلية من نادٍ لآخر بحسب جدول المباريات المتبقي الذي من شأنه أن يعزز حظوظًا ويقلص أخرى ، وعلى سبيل المثال فإن نادي ويست بروميتش ألبيون ، و رغم احتلاله للمركز الأخير في سلم ترتيب الدوري ، إلا أن رزنامته تمنحه أقوى فرصة في الجولات الست المقبلة ، إذ تعفيه من لقاء الأندية الكبار باستثناء تشيلسي المتراجع.