استهل الاسباني رافايل نادال المصنف اول بنجاح حملة لقبه الثالث على التوالي والحادي عشر في دورة برشلونة الاسبانية الدولية في كرة المضرب، بفوزه على مواطنه روبرتو كاربايس 6-4 و6-4 في الدور الثاني، فيما واصل الصربي نوفاك ديوكوفيتش السادس خيباته وخرج من اول مباراة بخسارته أمام السلوفاكي مارتن كليزان المصنف 140 عالميا 2-6 و6-1 و3-6 في الدور ذاته.

في المباراة الاولى، احتاج نادال الى ساعة و50 دقيقة للتخلص من عقبة مواطنه كاربايس في اول مباراة بينهما، وواصل سلسلته المميزة على الملاعب الترابية، إذ فاز بـ38 مجموعة متتالية منذ خسارته الأخيرة على هذا النوع من الملاعب العام الماضي في الدور ربع النهائي لدورة روما على يد النمسوي دومينيك تييم وصيفه في برشلونة العام الماضي.

وضرب "الماتادور" الاسباني الساعي الى تكرار انجازه في دورة مونتي كارلو التي توج بلقبها الاحد الماضي للمرة الحادية عشرة في مسيرته الاحترافية والثالثة على التوالي، موعدا في الدور ثمن النهائي مع مواطنه غييرمو غارسيا لوبيز الذي استفاد من انسحاب الياباني كي نيشيكوري الوصيف في مونتي كارلو.

يذكر ان نيشيكوري عاد الاسبوع الماضي الى الملاعب بعد تعافيه من اصابة في معصم اليد.

وكسب لوبيز المجموعة الاولى 6-3 قبل ان يضطر نيشيكوري الى الانسحاب مطلع الثانية بسبب الاصابة.

يذكر ان نادال يطمح لاحراز اللقب الـ 11 ايضا في بطولة رولان غاروس الفرنسية، ثاني بطولات الغراند سلام الاربع الكبرى التي تقام من 27 ايار/مايو الى 10 حزيران/يونيو.

-خيبات ديوكوفيتش مستمرة-

وفي الثانية، استمرت خيبات ديوكوفيتش الذي شارك ببطاقة دعوة واعفي من خوض الدور الاول على غرار المصنفين الثمانية الاوائل، بخسارته المفاجئة امام كليزان الذي سيواجه الإسباني فيليسيانو لوبيز في ثمن النهائي.

وكان من المتوقع في حال فرض المنطق نفسه أن يلتقي ديوكوفيتش مع نادال في ربع النهائي، لكن أداءه المخيب للآمال منح الفوز للسلوفاكي الذي حقق أول انتصار له على لاعب ضمن العشرين الأوائل منذ أكثر من عامين.

وبات يتوجب على ديوكوفيتش أن يعيد حساباته ويستعيد مستواه بسرعة مع إقتراب بطولة رولان غاروس.

وما زال ديوكوفيتش يبحث عن إستعادة مستواه السابق الذي أهله إحتلال صدارة التصنيف العالمي، لذا قرر أن ينتقل إلى كاتالونيا من أجل تعويض "عدم خوضه للمباريات"، لكنه لم يتمكن من تفادي خيبة جديدة بعد اسبوع من أداء واعد في دورة مونتي كارلو للماسترز حيث وصل إلى الدور الثالث وخسر أمام النمسوي دومينيك تييم، ورغم ذلك أعلن أنه بات واخيرا يلعب بدون ان يشعر بألم.

وتراجع الصربي للمركز الثاني عشر عالميا، لكن لقاء مع المدرب ماريان فايدا في وقت سابق من هذا الشهر أعاد الآمال بشأن رؤيته مجددا في اعلى المراتب على ملاعب كرة المضرب.

وخرج الصربي بشكل مبكر، للمرة الرابعة تواليا، من رابع دورة يخوضها بعد تعافيه من جراحة طفيفة خضع لها في شباط/فبراير الماضي، لمعالجة إصابة في المرفق يعاني من آثارها منذ صيف العام الماضي.

وفشل ديوكوفيتش المتوج بـ 12 لقبا في البطولات الكبرى، في بلوغ الدور ربع النهائي لأي دورة منذ خروجه من هذا الدور في ويمبلدون الانكليزية، ثالث البطولات الأربع الكبرى، في تموز/يوليو 2017.

ولم يتأهل ديوكوفيتش إلى نهائي إحدى البطولات الكبرى سوى مرة واحدة منذ أن أحرز لقب دورة فرنسا المفتوحة عام 2016. وغاب الصربي (30 عاما) بعدها، ليعود في بطولة استراليا في كانون الثاني/يناير، حيث خرج من الدور الرابع. وبعد الجراحة، شارك في آذار/مارس في دورتي الماسترز في انديان ويلز وميامي الأميركيتين، وخسر مباراته الأولى في الدورتين الاوليين، وفي مونتي كارلو خرج من الدور الثالث.

وتأهل البلغاري غريغور ديميتروف وتييم المصنفان ثانيا وثالثا على التوالي الى الدور ثمن النهائي بفوز الاول على الفرنسي جيل سيمون 6-2 و6-1، والثاني على الاسباني خاومي مونار 7-6 (10-8) و6-1.

وفي ثمن النهائي، يلعب ديميتروف مع التونسي مالك الجزيري، وتييم مع السلوفاكي جوزيف كوفاليك الفائز على الارجنتيني غيدو بيا 6-3 و6-3.