حرمت الاصابة سيرينا وليامس من عودة ناجحة في رولان غاروس الفرنسية، ثاني البطولات الاربع الكبرى لكرة المضرب، لكن الاميركية لم تقل بعد كلمتها الاخيرة وتطمح الى احراز لقب ثامن في ويمبلدون الانكليزية التي تنطلق الاثنين، مع فرصة كبيرة باعتلاء منصة التتويج اذا لم تخنها لياقتها البدنية.

هل تعتبر الاميركية مرشحة في معبد كرة المضرب، البطولة الاولى في تاريخ هذه الرياضة والتي انطلقت عام 1877؟. انها بطلة سابقة هي مواطنتها مارتينا نافراتيلوفا التي تقول ذلك.

وكتبت نافراتيلوفا، الفائزة بتسعة القاب في لندن على موقع رابطة اللاعبات المحترفات، "قد يذهب بكم الاعتقاد الى أني مجنونة، لكن من تضعون فوق سيرينا؟. لا يهم ما حصل لها". وتجيب على السؤال "اذا كانت في كامل لياقتها في ويمبلدون، لن يكون مفاجئا اذا ما رفعت الكأس".

واستكمالا، يطرح سؤال آخر: الى اين تستطيع الذهاب ابنة كاليفورنيا وهي على ابواب السابعة والثلاثين (في 26 ايلول/سبتمبر)؟ لا احد يعلم، لكن مجرد طرح السؤال يؤكد بحد ذاته انها ما زالت مرشحة قوية حتى بعد ان وضعت طفلتها الاولى في ايلول/سبتمبر 2017.

على الملاعب الترابية في رولان غاروس، تقدمت سيرينا المصنفة اولى سابقا والتي تراجعت الى المركز 183 حاليا، روديا رويدا وحققت ثلاثة انتصارات على لاعبات متدرجات في التصنيف من الادنى الى الاعلى ففازت تواليا على التشيكية كارولينا بليسكوفا (70 في ذلك الوقت)، والاسترالية اشلي بارتي (17) واخيرا الالمانية جوليا غورغيس (11).

وتقول نافراتيلوفا الخبيرة بحال اللاعبات "من مباراة الى اخرى، كانت سيرينا تكتسب ثقة بالنفس، وكانت على ما يبدو مرتاحة اكثر فأكثر في الملعب".

لكن اصابة في عضلات الصدر وضعت حدا لمشوارها قبل المواجهة المرتقبة مع غريمتها والمصنفة اولى سابقا ايضا الروسية ماريا شارابوفا في ثمن النهائي.

وبعد اعلان انسحابها، لم تشارك سيرينا في اي دورة قبل قدومها الى لندن حيث ستحاول احراز اللقب الـ 24 الكبير في مسيرتها ومعادلة الرقم القياسي المطلق الموجود بحوزة الاسترالية مرغاريت كورت.

- مشاركة بتصنيف -

تعود سيرينا الى ملاعب "اول انغلاند كلوب" العشبية بعد عامين من فوزها في النهائي على الالمانية انجيليك كيربر، وقد جنبتها القرعة مواجهات مبكرة مع لاعبات مصنفات في المراكز الاولى بعدما ارتأى المنظمون تصنيفها في المركز 25، مع الاخذ بعين الاعتبار ان تدني تصنيفها الحالي كان بسبب الحمل وليس وراءه اي عامل آخر.

ومن بين بطولات الغراند سلام الاربع الكبرى، ويمبلدون هي التي لعبت فيها سيرينا اكبر عدد من المباريات النهائية: تسع مباريات احرزت فيها سبعة القاب وخسرت مرتين.

وستبدأ سيرينا التي احرزت عددا مماثلا من الالقاب في بطولة استراليا المفتوحة، مشوارها على اعشاب ويمبلدون في مواجهة الهولندية ارانتشا روس المصنفة 107، وتبدو المهمة سهلة في تخطي الدوري الاول.

وسيرتفع مستوى التحدي بعد ذلك اعتبارا من الدور الثالث حيث من المفترض ان تواجه منطقيا المصنفة خامسة الاوكرانية ايلينا سفيتولينا او الفرنسية كريستينا ملادينوفيتش.

 لكن لا هذه ولا تلك، ولا حتى الاميركية ماديسون كيز (العاشرة) في ثمن النهائي، والدنماركية كارولاين فوزنياكي (الثانية) في ربع النهائي، او حتى شقيقتها الاكبر فينوس وصيفة بطلة العام الماضي في نصف النهائي، يشكلن عوائق لا يمكن تخطيها بالنسبة الى سيرينا التي تملك جميع الوسائل اللازمة للاطاحة بهن.

واوقعت القرعة المنافسات الاكثر جدية بالنسبة الى الاميركية في النصف الثاني من الجدول: الالمانية كيربر المصنفة اولى سابقا، التشيكية بترا كفيتوفا، بطلة 2011 و2014، الاسبانية غاربيني موغوروتسا حاملة اللقب التي تلغبت على سيرينا في نهائي رولان غاروس 2016.

وفي النصف الثاني، توجد ايضا المصنفة اولى في العالم حاليا الرومانية سيمونا هاليب التي احرزت باكورة القابها الكبيرة الشهر الماضي في رولان غاروس، والغريمة الروسية شارابوفا العائدة بعد غياب عامين (بسبب الايقاف 15 شهرا بعد تناول مادة ممنوعة، ثم الاصابة)، والفرنسية كارولين غارسيا المصنفة سادسة.