حقق ليفربول وغريمه مانشستر يونايتد المطلوب منهما، فتصدر الأول الترتيب وصعد الثاني الى المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال الموسم المقبل، وذلك بانتظار ما ستؤول اليه قمة المرحلة 26 من الدوري الإنكليزي الأحد بين مانشستر سيتي حامل اللقب وتشلسي.

على ملعب "أنفيلد"، تنفس ليفربول الصعداء ورد على الذين يتحدثون عن تأثره بضغط الآمال المعقودة عليه بتحقيق حلم احراز اللقب للمرة الأولى منذ 1990، وذلك بالفوز على ضيفه بورنموث 3-صفر، واضعا خلفه تعادله في المرحلتين الماضيتين مع ليستر سيتي ووست هام (بنتيجة واحدة 1-1).

واستعاد ليفربول الذي حافظ على سجله الخالي من الهزائم على أرضه في الدوري للمباراة الـ34 تواليا، ولو وموقتا الصدارة من سيتي الي تربع عليها الأربعاء بفارق الأهداف بفوزه على ايفرتون 2-صفر في مباراة مقدمة من المرحلة 27 بسبب انشغاله بنهائي مسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة الذي يجمعه بخصمه المقبل تشلسي.

وعانى ليفربول في بداية الشوط الأول لتخطي الدفاع المحكم، لكن الفرج جاء عندما لعب جيمس ميلنر كرة عرضية متقنة من الجهة اليمنى، فوصلت الى السنغالي ساديو مانيه الذي حولها برأسه في المرمى (24)، رافعا رصيده الى 12 في "بريمير ليغ" هذا الموسم.

&وخلافا للمباراتين الأخيرتين اللتين سمح خلالهما لليستر ووست هام بالعودة وادراك التعادل، عزز ليفربول تقدمه في الدقيقة 34 بهدف رائع للهولندي جورجينيو فينالدوم الذي وصلته الكرة بتمريرة طويلة متقنة من الاسكتلندي أندرو روبرتسون، فسيطر عليها بحنكة قبل أن يلعبها من فوق الحارس البولندي أرتور بوروتش والى الشباك.

ولم يعط رجال كلوب فرصة لضيوفهم لمحاولة العودة الى اللقاء، وكانوا قريبين جدا من الدخول الى استراحة الشوطين بهدف رائع لصلاح لولا تألق بوروتش الذي طار لكرة سددها المصري من مشارف المنطقة وأنقذ فريقه من هدف آخر (45).

وبدأ "الحمر" الشوط الثاني من حيث أنهوا الأول، لكنهم كانوا أكثر توفيقا هذه المرة إذ أضاف صلاح الهدف الثالث إثر لعبة جماعية رائعة بدأها الغيني نابي كيتا بكرة في ظهر الدفاع الى فيرمينيو الذي حضرها بتمريرة خلفية لزميله المصري، فأودعها الأخير الشباك ورفع رصيده الى 17 هدفا في صدارة ترتيب الهدافين (48).

- فوز ثامن في 9 مباريات مع سولسكاير -

وعلى ملعب "كرايفن كاتيدج"، حقق يونايتد فوزه الثامن في تسع مباريات في الدوري المحلي (والعاشر في 11 في مختلف المسابقات) منذ تعيين النروجي أولي غونار سولسكاير مدربا موقتا، وجاء على حساب مضيفه فولهام 3-صفر، ما سمح له بالصعود موقتا الى المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال بفارق نقطة أمام أرسنال السادس وتشلسي الذي يلتقي الأحد مع مانشستر سيتي.

وهي المرة الأولى التي يحتل فيها يونايتد مركزا ضمن الأربعة الأوائل منذ فوزه في اليوم الأول من الموسم على ليستر سيتي 2-1. والمفارقة أن الفريق كان يبتعد بـ11 نقطة عن هذا المركز يوم إقالة البرتغالي جوزيه مورينيو من منصبه في 18 كانون الأول/ديسمبر الماضي.

واستعد يونايتد بأفضل طريقة للقاء المرتقب ضد ضيفه باريس سان جرمان بطل فرنسا على ملعبه أولد ترافورد، الثلاثاء في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا.

وأتت الأهداف &بنكهة فرنسية، اذ سجلها لاعب الوسط بول بوغبا (14، و65 من ركلة جزاء)، بينما كان الهدف الثاني عبر مواطنه المهاجم أنطوني مارسيال من مجهود فردي (23).

وقال بوغبا "الشعور رائع، هذا ما أردناه منذ قدوم أولي"، متابعا "كنا بعيدين جدا والآن عدنا الى الأربعة الأوائل، لا يزال الطريق طويلا مع مباريات كبيرة مقبلة، لذا لن يكون الأمر سهلا"، أي البقاء بين الأربعة الأوائل.

ورفع بوغبا رصيده في الدوري الإنكليزي هذا الموسم الى 11 هدفا، علما بأن اللاعب الذي جمعته علاقة متوترة بمورينيو، سجل ثمانية من أهدافه في المباريات التسع بإشراف سولسكاير.

وبعد بدايته البطيئة التي أتاحت لفريق المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري تشكيل خطر على مرمى حارس مرماه الإسباني دافيد دي خيا، افتتح بوغبا التسجيل ليونايتد اثر كرة بينية من مارسيال سددها الأول باللمسة الأولى بالقدم اليسرى قوية من زاوية ضيقة، على يمين حارس مرمى فولهام الإسباني سيرجيو ريكو (14).

ولم يطل انتظار يونايتد للتعزيز بمجهود فردي رائع من مارسيال الذي وصلته الكرة قبل خط منتصف الملعب، فتقدم بها بسرعة وتجاوز مدافعيَن، ووضعها متقنة على يمين ريكو لدى خروجه لملاقاته (23).

وفي الشوط الثاني، تراجعت الفرص على المرميين على رغم أن يونايتد بقي الضاغط الأكبر، وحسم النتيجة بعد ثلث ساعة على بداية هذا الشوط، اذ حصل الإسباني خوان ماتا على ركلة جزاء بعد عرقلة من الفرنسي مكسيم لومارشان، سددها بوغبا على يسار ريكو الذي أحسن تقديرها، الا ان قوتها حالت دون إدراكه لها (65).

- أرسنال ينتظر أيضا خدمة من سيتي -

وبعد تلقيه هزيمتين قاسيتين في مبارياته الثلاث الماضية، ضد مانشستر يونايتد على أرضه (1-3) في الدور الرابع لمسابقة الكأس، ومانشستر سيتي (1-3) في المرحلة الماضية، أصبح أرسنال على المسافة ذاتها من جاره تشلسي الرابع بالفوز على مضيفه هادرسفيلد 2-1.

ونجح النادي اللندني في أن ينهي الشوط الأول من مباراة في الدوري خارج ملعبه متقدما بهدفين للمرة الأولى منذ آب/أغسطس 2016 ضد واتفورد (3-صفر)، وذلك بفضل النيجيري أليكس أيوبي (16) والفرنسي ألكسندر لاكازيت (44) الذي رفع رصيده الى 10 أهداف في الدوري هذا الموسم.

ولم يتمكن فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري من البناء على النتيجة التي حققها في الشوط الأول،&بل اهتزت شباكه بهدف في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بعدما حول مدافعه البوسني سياد كولاشيناتش الكرة في شباكه عن طريق الخطأ.

وبعدما اعتقد أنه أنقذ نقطة هامة جدا لصراع البقاء بتسجيله هدف التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، سقط ساوثمبتون أمام ضيفه كارديف سيتي، الحزين لمصرع لاعبه الجديد الأرجنتيني إيميليانو سالا في حادثة سقوط الطائرة التي كانت تقله الى العاصمة الويلزية، 1-2 بعدما تلقى هدفا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع عبر الدنماركي كينيث زوهوري.

ومني ايفرتون بهزيمته الثالثة تواليا، وجاءت على يد مضيفه واتفورد صفر-1، فيما انتهت مواجهة الجارين اللندنيين كريستال بالاس ووست هام بالتعادل 1-1.

ملخص مباراة ليفربول وبورنموث:

ملخص مباراة&مانشستر يونايتد وفولهام:

ملخص مباراة هيديرسفيلد تاون وآرسنال:

ملخص مباراة ساوثهامتون وكارديف سيتي:

ملخص مباراة كريستال بالاس ووست هام:

ملخص مباراة واتفورد وإيفرتون: