استعاد ليفربول، الساعي الى احراز لقبه الاول في الدوري الانكليزي الممتاز منذ عام 1990، المركز الاول بفوزه الدراماتيكي على توتنهام 2-1 على ملعب انفيلد في المرحلة الثانية والثلاثين الاحد.

وكادت آمال ليفربول في احراز اللقب على وشك تلقي صفعة قوية لأن المباراة كانت تسير نحو التعادل 1-1، لكن حارس مرمى توتنهام الفرنسي هوغو لوريس ارتكب خطأ عندما فشل في التقاط كرة المصري محمد صلاح الرأسية فأفلتت منه وارتطمت بقدم مدافعه البلجيكي توبي الديرفيلد وتهادت داخل المرمى في الدقيقة الاخيرة.

ورفع ليفربول رصيده الى 79 نقطة متقدما بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي حامل اللقب الموسم الماضي والذي يملك مباراة مؤجلة ضد جاره مانشستر يونايتد على ملعب الاخير يخوضها في 24 نيسان/ابريل.

اما توتنهام فمني بخسارته الرابعة في آخر خمس مباريات له في الدوري المحلي، فبقي رابعا بفارق الاهداف عن مانشستر يونايتد، وقد يخسر هذا المركز في حال فوز او تعادل ارسنال الخامس مع ضيفه نيوكاسل في ختام المرحلة الاثنين.

واعتبر مدرب ليفربول الالماني يورغن كلوب بان حصد النقاط الثلاث هو الاهم وليس الاداء بقوله "انه (الفوز) امر ايجابي. قلت سابقا بان ثمة 500 طريقة لتحقيق الفوز في مباراة لكرة القدم واليوم كان الفوز بشعا. لكن من يكترث؟".

واضاف "كنا رائعين في الشوط الاول وحصلنا على فرص رائعة وسجلنا هدفا رائعا. لكننا شعرنا بثقل في ارجلنا ولم نلعب بطريقة جيدة. لم نتأقلم مع تغير اسلوب توتنهام".

وتقدم ليفربول بكرة رأسية لمهاجمه البرازيلي روبرتو فيرمينو اثر كرة عرضية متقنة من الظهير الايسر الاسكتلندي اندي روبرتسون (16). وهي التمريرة الحاسمة الثانية عشرة لروبرتسون هذا الموسم.

وقاد صلاح هجمة مرتدة سريعة لليفربول وبدل ان يمرر الكرة باتجاه زميله السنغالي ساديو ماني قرر التسديد فجاءت كرته عالية (63).

ورد البرازيلي لوكاس مورا بعد هجمة منسقة وصلت فيها الكرة على الجناح الايمن الى كيران تريبييه الذي مرر عرضية الى صانع الالعاب الدنماركي كريستيان اريكسن ومنه الى مورا المتربص امام المرمى، فسددها داخل الشباك رغم تدخل مواطنه حارس مرمى ليفربول اليسون بيكر (70).

واهدر توتنهام فرصة ثمنة عندما سار لاعب وسطه الفرنسي موسى سيسوكو بالكرة من منتصف الملعب في هجمة مرتدة سريعة وانفرد بأليسون، لكنه سدد الكرة عاليا (85) قبل ان يدفع فريقه الثمن في الدقيقة الاخيرة وبالنيران الصديقة عندما باغتت الكرة التي افلتت من لوريس، زميله الديرفيلد لترتد منه الى داخل الشباك.

وأعرب مدرب توتنهام الارجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو عن ثقته في قدرة فريقه على احتلال احد المراكز المؤهلة الى دوري الابطال الموسم المقبل رغم تعثره، بقوله "لم نكن محظوظين في المباراة عندما تلقت شباكنا الهدف الثاني لانه كان يتعين علينا ان نكون متقدمين بعد ان سيطرنا على ليفربول، لاسيما في الشوط الثاني. الطريقة التي لعبنا فيها تؤهلنا الى احتلال احد المراكز الاربعة الاولى".

-تشلسي المحظوظ-

ووقف الحظ الى جانب تشلسي الذي قلب الطاولة على مضيفه كارديف سيتي عندما سجل هدفين في الدقائق الست الاخيرة ليخرج فائزا 2-1 بهدف من تسلل واضح وحافظ على حظوظه باحتلال احد المراكز المؤهلة الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل.

وتقدم كارديف بهدف رائع سجله الاسباني فيكتور كاراسا (46)، وانتظر تشلسي حتى الدقيقة 84 ليسجل له الاسباني سيزار اسبيليكويتا هدف التعادل ثم يحسم البديل روبن لوفتوس تشيك النتيجة نهائيا في صالحه في الوقت بدل الضائع بكرة رأسية ايضا(91).

وبقي تشلسي سادسا برصيد 60 نقطة متخلفا بفارق الاهداف عن ارسنال، ونقطة واحدة عن مانشستر يونايتد الفائز على واتفورد 2-1.

واراح مدرب تشلسي الايطالي ماوريتسيو ساري النجم البلجيكي ادين هازار بعد ان خاض مباراتين في صفوف منتخب بلاده خلال فترة التوقف الدولية.

وجاء الشوط الاول باهتا ولم ينجح اي فريق في التسديد بين الخشبات الثلاث.

وفي مطلع الشوط الثاني نجح كارديف الذي يواجه خطر الهبوط في افتتاح التسجيل عندما وصلت الكرة داخل المنطقة امام كاماراسا فاطلقها في الزاوية اليسرى لمرمى تشلسي مفتتحا التسجيل.

ووجد ساري نفسه مضطرا لاشراك هازار وهذا ما حصل في الدقيقة 53 فزاد الفعالية الهجومية بنسبة كبيرة لكن دفاع كارديف وقف ندا عنيدا في وجه هجمات الفريق اللندني.

ومن ركلة ركنية رفعها البرازيلي وليان وصلت الكرة الى اسبيليكويتا وكان في وضع تسلل فاضح عندما سجل برأسه هدف التعادل لكن مساعد الحكم لم يرفع الراية.

ومنح الهدف جرعة معنوية هائلة لتشلسي الذي نجح في الخروج بنقاط المباراة بثلاث من كرة رأسية للوفتوس تشيك في الوقت بدل الضائع.

وبدا مدرب كارديف نيل ورنوك غاضبا بعد المباراة بقوله "لقد تعرضنا للاذى. عندما تخسر ولا يكون الامر يتعلق بالاداء الذي قدمته فانه امر مؤسف".

واضاف "قام الحكم بعمل جيد لكننا لم نحصل على القرارات الهامة في المباراة. اما حامل الراية فكان مخيبا للامال فعلا. اذا كان لا يستطيع رؤية الحالة بانها كانت تسللا فلماذا يتواجد في اللعبة. يدرك تشلسي بانه نفد بجلده اليوم".

وتابع "في مواجهة الفرق الكبيرة يتعين اللجوء الى تقنية المساعدة بالفيديو لانك لا تحصل على القرارات الهامة".

في المقابل، اعتبر ساري بان فريقه كان محظوظا بالخروج فائزا بقوله "استطيع تفهم وجهة نظر الفريق المنافس في ما يتعلق بالنتيجة. كنا متوترين بعض الشيء، لم نلعب جيدا في الشوط الاول ومنيت شباكنا بهدف سيء".