تسبب الهدف الذي سجله المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لصالح برشلونة امام جاره إسبانيول في "الدربي الكتالوني" في الجولة التاسعة والعشرين من بطولة الدوري الإسباني في إثارة الجدل بين الصحف&المدريدية والكتالونية وإرباك ترتيب&سباق جائزة "الحذاء الذهبي".

وكان ميسي قد سجل الهدف الأول لبرشلونة في الدقيقة 70 من ركلة حرة مباشرة اصطدمت برأس مدافع إسبانيول فيكتور سانشيز مخادعة حارس المرمى.

وترى صحيفتا&"سبورت" و "موندو ديبورتيفو" الكتالونيتان بأن الهدف يحسب لصالح ميسي حتى وان اصطدمت الكرة برأس مدافع إسبانيول، لأن الأخير غيّر إتجاه الكرة من زاوية لأخرى فقط ، ولم يكن لتدخله أن يمنع الكرة من دخول شباك فريقه ، إلا أن صحيفة "ماركا" المدريدية رأت عكس ذلك ولم تحتسب الهدف لميسي ، مشيرة الى أن الهدف جاء بواسطة خطأ دفاعي سجله فيكتور سانشيز في مرماه ، على اعتبار أن الكرة ارتطمت برأسه قبل ان تعانق الشباك ، وعليه لا يتم احتساب الهدف لصالح ميسي الذي نفذ الركلة الحرة.

ومما زاد من حدة الجدل بأن الهدف اربك ترتيب الهدافين المرشحين لنيل جائزة "الحذاء الذهبي" التي تمنح لأفضل هداف في الدوريات الأوروبية ، وذلك لأن احتساب الهدف لصالح ميسي سيجعله في صدارة الترتيب برصيد 31 هدفاً و 62 نقطة وبفارق ثماني نقاط عن الفرنسي كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان وهداف الدوري الفرنسي الذي يملك في رصيده 27 هدفاً و 54 نقطة.&اما في حال عدم احتساب الهدف، فإن الفارق سيتقلص بينهما إلى 6 نقاط فقط ، على اعتبار ان رصيد "البرغوث" سيصبح 30 هدفا.

وتعتبر صحيفة "ماركا" الشهيرة هي إحدى صحف مجموعة "ميديا أوروبيين سبورت" التي تمنح جائزة "الحذاء الذهبي" وتضم في عضويتها عددا من الصحف الأوروبية الأخرى.

واتهمت الجماهير الكتالونية تعمد الصحيفة المدريدية خصم الهدف من رصيد ميسي ، لأنه يلعب لصالح برشلونة الذي يعتبر الغريم التقليدي لنادي العاصمة الإسبانية ريال مدريد ، وذلك بهدف تقليص الفارق بينه وبين مبابي على أمل ان ينجح الأخير في رفع رصيده التهديفي ونيل الجائزة بنهاية الموسم.

وأوضحت بعض جماهير برشلونة عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي ، بأن الصحيفة المدريدية تخشى ان ينجح نادي برشلونة ونجومه في اكتساح كافة المنصات المحلية والقارية للتتويج بكافة الألقاب والجوائز الفردية والجماعية خلال الموسم الجاري ، وذلك بعدما خسر ريال مدريد ونجومه المنافسة عليها هذا العام .

الجدير ذكره بأن صحيفة "ماركا" هي الوحيدة التي لم تحتسب الهدف لصالح ميسي، في حين ان كافة وسائل الاعلام الأوروبية نسبت الهدف لصالح المهاجم الأرجنتيني.