حظيت المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال إفريقيا التي جمعت الترجي الرياضي التونسي و الوداد البيضاوي المغربي بإهتمام العديد من وسائل الإعلام العالمية .
وزاد اهتمام الصحافة العالمية بالمباراة في اعقاب توقفها قبل نهايتها بقرار من الحكم الغامبي باكاري غاساما على خلفية انسحاب لاعبي الوداد البيضاوي من اللقاء ورفضهم إكمال المباراة بعد رفض الحكم احتساب هدف التعادل دون مبرر واضح.
ووصفت الصحافة العالمية ما حدث على إستاد الأولمبي برادس في تونس بالفضيحة التي ضربت مصداقية كرة القدم الإفريقية في اكبر مسابقة قارية على مستوى الأندية خاصة انها تأتي قبل ايام قليلة من إنطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية المزمع إقامتها في مصر في اول دورة تعرف مشاركة 24 منتخباً.
&برأي صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن الفضيحة ليست مرتبطة فقط بإنسحاب الوداد البيضاوي من ملعب المباراة ، ولكنها مرتبطة أيضاً بعدم جاهزية تقنية "الفيديو" التي يمكن لحكم اللقاء العودة إليها للتأكد من بعض القرارات، حيث تبين ان جهاز الفيديو معطل، وهي التقنية التي أصبحت ضرورية لتفادي القرارات الجدلية، خاصة ان لقاء الذهاب الذي اقيم في الدار البيضاء بالمغرب ، قد عرف عدم احتساب ركلة جزاء للوداد في الشوط الثاني رغم ان الحكم المصري جهاد جريشة لجأ لهذه التقنية لاتخاذ قراره النهائي.
كما رصدت الصحيفة الإسبانية الشهيرة مقاطع مرئية لأحداث الشغب بين الجماهير في مدرجات رادس واخرى في النفق المؤدي إلى غرف الملابس، حيث تفوه لاعبو الوداد البيضاوي بعبارات غاضبة وسط &حالة من الهستيريا نتيجة تأثرهم من قرار الحكم الغامبي بإلغاء هدف التعادل.
غير ان ما زاد من حجم الفضيحة التي عرفتها المباراة النهائية هي تصريحات مدرب الترجي التونسي معين الشعباني وقائده خليل شمام،&والتي أشارا&فيها بأن الحكم الغامبي ابلغ قائدي الفريقين &قبل انطلاق المباراة بأن تقنية الفيديو معطلة وغير مهيأة لاستخدامها، وذلك بهدف الحصول على موافقة الناديين لخوض المباراة بدونها، وهو ما تم اعتباره فضيحة للإتحاد القاري في حضور رئيسه الملغاشي احمد احمد .
الجدير ذكره بأن عدداً من التقارير قد أشار&بأن ما حدث في النهائي القاري يعزز من اتهامات الفساد الموجهة للاتحاد بشأن تضخيم فواتير اقتناء أجهزة للهيئة الكروية، إذ كان يفترض ألا يلعب النهائي إلا بحضور هذه التقنية حتى لو استدعى ذلك تأجيل المباراة ليوم آخر خاصة بعد الجدل التحكيمي الذي عرفته مباراة الذهاب، والتي انتهت بإيقاف الحكم المصري جهاد جريشة ستة اشهر.
&
التعليقات