كان المدافع الأغلى في العالم هاري ماغواير يمني النفس بأن يكون في موقع أفضل قبيل مواجهة فريقه مانشستر يونايتد لفريقه السابق ليستر سيتي للمرة الأولى في المرحلة الخامسة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم السبت.

وصل ماغواير (26 عامًا) الى ملعب أولد ترافورد هذا الصيف بصفقة قدرت بـ80 مليون جنيه استرليني (97 مليون دولار أميركي)، منضما الى فريق يعد من الأسماء الكبرى على صعيد القارة الأوروبية والعالم.

لكن فريقه السابق سيدخل مباراة الغد وهو يحتل المركز الثالث في الترتيب، متقدمًا بفارق خمسة مراكز وثلاث نقاط على "الشياطين الحمر".

وحقق بطل إنكلترا لعام 2016 بداية جيدة للموسم بانتصارين وتعادلين في إشراف المدرب براندن روجرز، مقابل بداية متواضعة لفريق النروجي أولي غونار سولسكاير الذي يتولى تدريبه من بداية الموسم للمرة الأولى، بعد تعيينه في كانون الأول/ديسمبر الماضي خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو.

وبعد اكتساح تشلسي بنتيجة 4-صفر في المرحلة الافتتاحية، ساد الاعتقاد أن يونايتد حامل الرقم القياسي في عدد القاب الدوري (20) آخرها عام 2013 في إشراف "السير" الاسكتلندي أليكس فيرغوسون، قد يعود بقوة هذا العام بعد إنهائه الموسم الماضي في المركز السادس.

لكن تعادلين أمام ولفرهامبتون وساوثمبتون، وخسارة على أرضهم أمام كريستال بالاس في مباريات شهدت إضاعة الفرنسي بول بوغبا وماركوس راشفورد ركلتي جزاء، أعادت "الشياطين الحمر" الى أرض الواقع.

وأسوة بالفريق، شهد مستوى ماغواير تراجعًا أيضًا مع مرور الوقت، بلغ ذروته في المباراة التي فاز بها المنتخب الانكليزي 5-3 على كوسوفو منتصف الأسبوع ضمن تصفيات كأس أوروبا 2020، حيث تحمل ورفاقه في خط الدفاع مسؤولين تلقي "الأسود الثلاثة" ثلاثية في شباكهم.

وفي الوقت الذي لم يثبت فيه بعد مدافع هال ستي السابق القيمة التي دفعتها إدارة اليونايتد للحصول على خدماته، يبدو أنه أقنع أقله الحارس الرديف للفريق لي غرانت الذي اعتبر أن "هاري تأقلم بشكل سريع، إن كان من الناحية الاجتماعية أو في عقليته وسلوكه".

وتابع "الأهم هو جودته وقد أثبت ذلك أمام تشلسي. يمكننا أن نرى أنه يشعر وكأنه في بيته أمام جماهير أولد ترافورد وكلاعب لمانشستر يونايتد".

وفي الوقت الذي قاد فيه ثنائي الهجوم جايمي فاردي وجيمس ماديسون ليستر لانطلاقة قوية، ستكون مواجهة ماغواير لزملاء سابقين مرتقبة.

وستكون الفرصة متاحة أمام ماديسون لإثبات علو كعبه أمام فريق قد يجد نفسه يلعب تحت جناحه في المستقبل، بعدما ألمحت بعض التقارير الى رغبة يونايتد في ضم لاعب خط الوسط الشاب (22 عامًا).

وقبل أن يحقق ليستر لقب الدوري عام 2016 في إشراف المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري، كان موسم 1973-1974 آخر مرة شهدت إنهاء ليستر الموسم في مرتبة أعلى من يونايتد في جدول الترتيب (التاسعة مقابل الحادية والعشرين).