تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة تزعم بأنها لتصويت مدرب المنتخب السوداني لكرة القدم، الكرواتي زدرافكو لوغاروشيتش، على تصويت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لاختيار أفضل للاعب في العالم لعام 2019.

وأظهرت الصورة اختيار المدرب الكرواتي للنجم المصري محمد صلاح في المركز الأول والسنغالي ساديو ماني للثاني والفرنسي كيليان مبابي للثالث، لكن لوغاروشيتش كشف بأنه تفاجأ بأن الفيفا حول تصويته إلى الأرجنتيني، ليونيل ميسي، والهولندي فيرجيل فان دايك ثانيا، والسنغالي ساديو ماني في المركز الثالث.

واختير الأرجنتيني ليونيل ميسي، أفضل لاعب في حفل الجوائز السنوية الذي أقيم الإثنين في مدينة ميلانو الإيطالية، متفوقا على البرتغالي كريستيانو رونالدو، والهولندي فيرجيل فان دايك، في حين حل المهاجم المصري محمد صلاح رابعا في الترتيب.

وفجر لوغاروشيتش مفاجأة مدوية حول التصويت على جائزة "the best"، إذ كشف أن التصويت الذي أعلنه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بشأن جائزة أفضل لاعب في العالم، لم يكن دقيقا.

وقال لوغاروشيتش في مقابلة مع "العربية نت" أنه اختار محمد صلاح للمركز الأول وساديو ماني للثاني وكيليان مبابي للثالث، قبل أن يتفاجأ بأن الفيفا حول تصويته إلى ميسي أولا وفان ديك ثانيا وساديو ماني في المركز الثالث.

وذكر لوغاروشيتش أنه التقط صورة لورقة تصويته موقعة منه ومن الأمين العام للاتحاد السوداني لكرة القدم، قبل إرسالها للاتحاد الدولي.

ويأتي ذلك في خضم الأزمة التي أثيرت خلال الساعات الماضية بسبب عدم احتساب الفيفا تصويت مدرب المنتخب المصري وقائده، رغم إعلان اتحاد الكرة أنه أرسل التصويت في الموعد المحدد، وهو ما دفعه لإصدار بيان الثلاثاء للاستفسار عن ذلك الأمر.

وأعلن الاتحاد المصري لكرة القدم الثلاثاء أنه طلب إيضاحات من الاتحاد الدولي (فيفا) على خلفية التصويت لجائزة أفضل لاعب، بعدما أثار النجم محمد صلاح جدلا عبر مواقع التواصل.

وعدّل صلاح التعريف الشخصي على موقع "تويتر"، مكتفيا بعبارة أنه "لاعب نادي ليفربول" الإنكليزي، بدلا من التعريف السابق "لاعب نادي ليفربول ومصر".

وأثار هذا التبديل جدلا واسعا، وفسره غالبية المستخدمين بأنه اعتراض على التصويت المصري لأفضل لاعب، والذي اقتصر على الصحافي هاني دانيال الذي جاءت خيارته كالآتي: السنغالي ساديو مانيه لاعب ليفربول في المركز الأول، البرتغالي كريستيانو رونالدو ثانيا، وصلاح ثالثا، بحسب التصويت المفصل الذي نشره فيفا.

ومساء الثلاثاء، نشر صلاح عبر انستاغرام صورة له وهو يحمل علم مصر، مع تعليق "مهما حاولوا يغيروا حبي ليكي ولناسك مش هيعرفوا".

وبعد ساعات من هذا الجدل، أصدر الاتحاد المصري بيانا حمّل فيه الفيفا مسؤولية غياب التصويت لصالح صلاح، من قبل قائد المنتخب أحمد المحمدي ومدرب المنتخب الأولمبي شوقي غريب نيابة عن المدير الفني للمنتخب الأول، نظرا لأن هذا المركز كان شاغرا خلال فترة التصويت.

وأوضح الاتحاد أنه قرر "فتح تحقيق لمعرفة ملابسات تصويت مصر في مسابقة الأفضل على مستوى العالم والسبب الذي أدى لعدم اعتماد صوت مصر"، مؤكدا أنه أرسل "استفسارا للاتحاد الدولي لكرة القدم عن الواقعة".

وبحسب بيان الاتحاد، أرسل الأخير "صوتَي مصر إلى الفيفا رسميا يوم 15 أغسطس (آب) الماضي قبل انتهاء المدة المحددة بأربعة أيام، وتم تأكيد تسلم استمارة التصويت من قبل الفيفا في اليوم الأخير للتصويت الموافق 19 أغسطس (آب)، وقبل تسلم اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الاتحاد مسؤولياتها، حيث صدر قرار الفيفا بتشكيلها يوم 20 أغسطس (آب)".

وأوضح الاتحاد المصري في بيانه "قام بالتصويت عن مصر كابتن المنتخب الوطني أحمد المحمدي بينما تولى التصويت عن المدير الفني الكابتن شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الأولمبي بعد إقالة الجهاز الفني السابق وعدم تعيين جهاز فني جديد في ذلك الوقت"، مشددا على أن "الصوتين قد منحا محمد صلاح نجم مصر المرتبة الأولى".

لكن موقع "في الجول" المصري نقل عن مصدر في الاتحاد السابق، قوله أن الخطأ الذي وقع هو أن الخطاب المرسل الى الفيفا "يجب أن يحمل توقيع المدير الفني (السابق المكسيكي خافيير) أغيري والمحمدي وهذا لم يحدث، فقد وقع مكانهم علاء عبد العزيز مدير العلاقات العامة في الاتحاد آنذاك".

وأضاف "فيفا رفض اعتماد التصويت لأن اللوائح تفرض أن يكون موقعا من المدرب واللاعب، وهو ما لم يحدث"، بسبب إقالة أغيري ومغادرة القائد المحمدي بعد انتهاء المشاركة المصرية في أمم إفريقيا.
&