يواجه المنتخب المصري تحت إشراف مدربه الجديد الوطني حسام البدري أزمة جديدة من شأنها ان تهدد استقرار غرف ملابس "الفراعنة " .

وكان المنتخب المصري قد عرف أجواء غير مستقرة خلال الفترة الماضية ، بفعل توالي الأزمات التي عرفها اللاعبون بداية من بطولة كأس العالم 2018 بروسيا ، ونهاية ببطولة كأس أمم إفريقيا التي استضافتها مصر الصيف الماضي.

وكشفت تقارير إعلامية مصرية بأن الأزمة الجديدة المتوقع حدوثها تتعلق بشارة القيادة التي يحملها حالياً منذ سنوات احمد فتحي مدافع النادي الأهلي ، واقدم لاعبي المنتخب المصري ، في وقت يريد المدرب حسام البدري ان يمنحها لمحمد صلاح مهاجم نادي ليفربول الإنكليزي.

وكان فتحي الذي يلعب لمنتخب بلاده منذ عام 2002 ، من ضمن الجيل الذهبي الذي اهدى مصر ثلاثة ألقاب في كأس أمم إفريقيا ، قد تلقى طلباً من محمد بركات مدير المنتخب المصري ليوافق على التنازل عن "الكابتنية" لصالح محمد صلاح، إلا ان هذا الطلب قوبل برفض مطلق من فتحي ، معبراً عن أحقيته بها بعد مشوار طويل و حافل ، مهدداً في الوقت نفسه بمقاطعة المنتخب الوطني في حال كان هناك إصرار على سحبها منه &.

وبحسب المصادر، فإن فتحي يرى بأن حمله شارة القيادة ، قد جاء بعد مشوار طويل مع المنتخب الوطني ، و لم يكن ليحملها لو لم يكن عنصراً اساسياً في فوز منتخب بلاده باللقب الإفريقي ثلاث مرات ، بالإضافة إلى إنجازاته الكبيرة مع نادي الأهلي ، في وقت يملك محمد صلاح رصيداً متواضعاً مع منتتخب مصر يقتصر على التأهل لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا ، و وصافة بطولة كأس أمم إفريقيا عام 2017.

وبحسب ما تم تداوله في وسائل الإعلام، فإن تقليد محمد صلاح شارة قيادة المنتخب المصري ، هي فكرة الاتحاد المحلي التي وافق عليها الوطني حسام البدري كعربون مصالحة مع محمد صلاح على خلفية التصويت في جائزة "ذا بيست" لأفضل لاعب في العالم التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم.

هذا ويميل حسام البدري الذي سبق له ان اشرف على تدريب احمد فتحي بالنادي الأهلي بمنح الكابتنية لصلاح ، بعدما استبق الاحداث و تواصل معه مباشرة بعد تعيينه مدرباً للمنتخب المصري ، &مؤكداً له انه سيكون قائد "الفراعنة" خلال المرحلة القادمة ، دون أن يقوم بإستشارة فتحي وبقية اللاعبين مثلما هو معمول به كعرف في كافة أندية ومنتخبات العالم تجنباً لحدوث أي مشاكل في غرف الملابس .

هذا وكشف حسام البدري في تصريحات صحفية، بأن شارة القيادة لن تقلل من مكانة احمد فتحي في صفوف المنتخب المصري ، مشيراً الى أنه يريد قائداً و ليس فقط اللاعب الاكبر سناً ، حتى أنه ذهب لأبعد من ذلك عندما تحدث عن ضرورة ان يكون حامل شارة القيادة نجماً ، على اعتبار أنه لا يوجد في منتخب مصر حالياً من يتمتع بنجومية اكثر من محمد صلاح لأنه يلعب في صفوف ليفربول الإنكليزي بطل أبطال اوروبا ، وينافس على اقوى الجوائز الفردية في إنكلترا والعالم.

ويسعى البدري إلى الحصول على موافقة بقية اللاعبين الدوليين لاتخاذ قرار سحب القيادة من فتحي و منحها لصلاح من خلال استشارتهم في هذا الأمر .

ويجد أحمد فتحي دعماً كبيراً من قبل مختلف مسؤولي الكرة المصرية من إعلام و جماهير ونجوم سابقين ، خاصة ان صلاح عجز عن تقديم الإضافة اللازمة لمنتخب بلاده خلال بطولة كأس أمم إفريقيا الماضية ، مما جعل شعبيته تتراجع مقارنة عما كانت عليه عندما قاد "الفراعنة" للوصول إلى كأس العالم ، غير ان ما يعزز موقف حسام البدري في قراره هو تراجع حضور المدافع المخضرم في تشكيلة الأساسية ، حيث استبعده المدرب المكسيكي السابق خافيير اغييري من المشاركة في كأس أمم إفريقيا ، في وقت ان "الكابتنية" تحتاج للاعب يتواجد بشكل مستمر في التشكيلة الأساسية ، و هذا ما ينطبق على صلاح في الوقت الحالي.
&