نجح دنفر ناغتس في الانتصار على لوس أنجليس ليكرز والعودة الى المنافسة بقوة على بطاقة نهائي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.
أورلاندو: بعدما بدا في طريقه الى فوز كبير في المباراة الثالثة من سلسلة نهائي المنطقة الغربية ضد لوس أنجليس ليكرز، وجد دنفر ناغتس نفسه يقاتل لتجنب التخلف صفر-3 إلا أنه نجح في النهاية وبفضل جهود الكندي جمال موراي بالخروج منتصرا والعودة الى المنافسة بقوة على بطاقة نهائي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، بفوزه 114-106 الثلاثاء في فقاعة وورلد ديزني في أورلاندو حيث يستكمل الموسم بسبب "كوفيد-19".
وإدراكا منه بأنه لم يسبق لأي فريق في تاريخ الأدوار الإقصائية "بلاي أوف" أن عوض تخلفه صفر-3، فرض ناغتس إيقاعه بقوة على ليبرون جيمس ورفاقه في ليكرز الذي تقدم بفارق 15 نقطة أو أكثر في الربع الثاني من المباراتين الأوليين في هذه السلسلة، لكنه وجد نفسه هذه المرة متخلفا 29-44 بعد قرابة ثلاث دقائق على انطلاقه.
ونجح دنفر في توسيع الفارق بين الفريقين حتى 20 نقطة 91-71 قبل دقيقة و35 ثانية على نهاية الربع الثالث.
لكن ليكرز الساعي الى التأهل لنهائي الدوري لأول مرة منذ 2010 حين توج باللقب للمرة الثانية تواليا والسادسة عشرة في تاريخه (فاز في نهائي الغربية عام 2009 على دنفر بالذات)، عاد من بعيد بتسجيله 19 نقطة مقابل نقطتين فقط لمنافسه، معتمدا على دفاع المنطقة بشكل أساسي.
وتقلص الفارق بين الفريقين حتى أربع نقاط فقط 99-103 بعد رميتين حرتين لراجون روندو، لكن جمال موراي أحبط عزيمة جيمس ورفاقه بتسجيله ثلاثية قبل 2,16 ثانية على النهاية، ثم لعب دور الممرر في السلة التالية التي سجلها بول ميلساب بشكل استعراضي لتصبح النتيجة 108-99.
وضرب موراي مجددا بتسجيله ثلاثية أخرى وسع بها الفارق الى 12 نقطة 111-99 في آخر 53,3 ثانية، وكان ذلك كافيا لتجنيب فريقه مأزق خسارة المباراة والتخلف صفر-3، محافظا بذلك على الصفة التي اكتسبها دنفر هذا الموسم بأنه فريق الخروج من عنق الزجاجة، بعد الانجاز الذي حققه في الدورين السابقين حين بات أول فريق في التاريخ يتخلف 1-3 في سلسلتين من الـ"بلاي أوف" في موسم واحد ثم يخرج منتصرا (4-3 أمام يوتا جاز ولوس أنجليس كليبرز تواليا).
وقال المدرب مايكل مالون "فزنا بست مباريات إقصائية على التوالي (أي أن فريقه كان سيخرج لو لم يفز بالمباريات الخامسة والسادسة والسابعة في سلسلتي الدورين الأول والثاني). الجميع على الدوام يريدنا أن نحزم حقائبنا والرحيل، لكننا لسنا مستعدين للرحيل. لسبب ما نحن نحب هذه الفقاعة (مجمع وورلد ديزني)".
وتابع "لم يساورني أي شك بأننا سنكون حاضرين الليلة".
وبعد خسارة المباراة الثانية بسلة ثلاثية في الثانية الأخيرة، رأى موراي أن فريقه يستحق "أن يكون متقدما 2-1 حاليا بصراحة. ما علينا فعله الآن هو المضي قدما الى المباراة الرابعة".
وتحدث موراي عن الأداء الذي يقدمه في الأوقات الحاسمة، قائلا "هذه هي طاقتي، مقاربتي للمباراة، ألا أستسلم إذا أخفقت في بعض المحاولات. أحاول وحسب أن أكون عدائيا... لكن الجزء الأهم هو الطاقة التي أقدمها عندما أتحدث مع زملائي... أن أحث الجميع (على تقديم أفضل ما لديهم). كل ما أردته اليوم هو أن أراهم يستمتعون".
وتجاوز ثلاثة من لاعبي دنفر الذي لم يسبق له الوصول الى نهائي "أن بي أيه" لكنه وصل عام 1976 الى نهائي دوري اتحاد كرة السلة "أي بي أي" (حصل الدمج بين الدورين بعد موسم 1975-1976)، حاجز العشرين نقطة وكان أفضلهم موراي بـ28 مع 8 متابعات و12 تمريرات حاسمة، وأضاف "الجوكر" الصربي يوكيتش 22 مع 10 متابعات و5 تمريرات حاسمة وجيرامي غرانت 26.
وتحدث يوكيتش بحماس عما يقدمه دنفر في هذه الأدوار الإقصائية وضد ليكرز، قائلا "قد يفوزون علينا بفارق 20، 30، أو بالتسديدة الأخيرة، لكننا لن نستسلم".
وكان ليبرون جيمس الأفضل في صفوف ليكرز بتسجيله 30 نقطة مع 10 متابعات و11 تمريرة حاسمة، محققا الـ"تريبل دايل" السادس والعشرين له في الـ"بلاي أوف"، وأضاف أنتوني ديفيس، صاحب ثلاثية الفوز خلال المباراة الثانية، 27 نقطة.
واعتبر جيمس "أننا لعبنا كرة جيدة جدا في الربع الرابع، لكن من الواضح أن هذه الدقائق الـ36 الأولى (الأرباع الثلاثة الأولى) سببت لنا الأذى".
وسيحاول ناغتس اطلاق السلسلة من نقطة الصفر حين يتواجه الفريقان في المباراة الرابعة الخميس.
التعليقات