طوكيو: حذر رئيس اللجنة الأولمبية الفرنسية دوني ماسيليا الرياضيين من ظروف "بالغة الصعوبة" في حال أرادوا المشاركة في أولمبياد طوكيو الصيف المقبل من دون تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد.

وقال ماسيليا قبل اجتماع تنفيذية اللجنة الأولمبية الدولية الأربعاء إن الرياضيين الذي سيذهبون الى أولمبياد طوكيو المؤجل لعام حتى صيف 2021 بسبب "كوفيد-19"، من دون تلقي اللقاح يواجهون احتمال "الحجر الصحي لمدة أسبوعين" وسيكون عليهم "إجراء اختبارات في الصباح والمساء".

وسيكون لقاح الرياضيين على أجندة اجتماع تنفيذية اللجنة الأولمبية الدولية التي تشجع رسميا على اللقاح، لكنها لن تفرضه على أحد لأن ذلك "سيكون مبالغا به" بحسب ما قاله رئيسها الألماني توماس باخ في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

لكن بالنسبة لماسيليا لا خيار سوى اللقاح لأن "إقامة الألعاب على المحك"، مضيفا في مؤتمر صحافي عبر الفيديو "لسنا وحدنا. لكي يستقبل أصدقاؤنا اليابانيون الرياضيين والأشخاص المعتمدين من جميع أنحاء العالم، يتطلب الأمر بعض الاحتياطات".

وقال إن الصعوبات التي قد يواجهونها يمكن أن يكون لها "أثر رادع" للرياضيين الذين لا يريدون تلقي اللقاح، كاشفا أنه تحدث مع باخ الأسبوع الماضي.

في فرنسا، تلقى قرابة مليون شخص اللقاح بحسب الأولوية، لكن وتيرة تلقي اللقاح متفاوتة في جميع أنحاء العالم، وحتى أن في بعض البلدان، بينها اليابان، لم تبدأ العملية.

ويثير موضوع حصول الرياضيين على اللقاح مشكلة أخلاقية لأن ذلك لا يحترم الأولوية ويمنحهم افضلية على سائر المواطنين.

وقد شدد ماسيليا على أنه "من غير الوارد إعطاء الرياضيين الأولوية على الفئات الأخرى من السكان، لكن من الآن وحتى الألعاب يمكننا أن نفترض أنه من الممكن اعطائهم اللقاح من دون معاقبة الآخرين".

وتابع "أنا أخذت موقفا مؤيدا للقاح، وأمل أن يشاركني جميع الرياضيين الفرنسيين هذه الرؤية".

وفي تصريحه خلال زيارة لطوكيو في تشرين الثاني/نوفمبر، قال باخ إن اللجنة الأولمبية الدولية تشجع الرياضيين على استخدام اللقاح قبل المشاركة في الألعاب، لكنها لن تفرض عليهم ذلك "كشرط" للسماح بمشاركتهم، موضحا "هناك الكثير من المسائل التي يجب أخذها في عين الاعتبار. هذه مسألة تتعلق بالصحة الخاصة (بكل رياضي). إنها أيضا مسألة الظروف الصحية لكل شخص. إنها مسألة توافر (اللقاح)".

لكنه قال إن اللجنة الأولمبية الدولية "تناشد" الرياضيين والمشاركين الآخرين أن يُلَقِحوا أنفسهم لأن ذلك سيكون بمثابة "علامة احترام" تجاه الرياضيين الآخرين والمستضيفين اليابانيين.

وكشف منظمو أولمبياد طوكيو أنهم يخططون لإجراءات تمسح للألعاب بالمضي قدما حتى بدون لقاح، لكن باخ قال إن اللجنة الأولمبية الدولية ستسعى لمساعدة الرياضيين من أجل تأمين اللقاح إذا كانت متاحا وموافقا عليه.