ستوكهولم: مع غياب نجمها المخضرم "السلطان" زلاتان إبراهيموفيتش، ستعوّل السويد في نهائيات كأس أوروبا 2020 على مواهب أخرى للخروج بنتيجة ايجابية، أبرزها صانع ألعاب لايبزيغ الالماني إميل فورسبرغ.

سجل هدف الفوز على سويسرا في ثمن نهائي كأس العالم 2018 (1 صفر) ليؤهل السويد وصيفة مونديال 1958 على أرضها، إلى ربع النهائي للمرة الاولى منذ نسخة 1994، قبل أن تخرج أمام إنكلترا، بعدما تصدرت مجموعتها التي خرجت منها ألمانيا من الباب الضيق.

نشأ فورسبرغ (29 عامًا) في عائلة كروية حيث احترف والده وجدّه مع نادي سوندسفال الذي أطلق أيضًا منه إميل مسيرته الاحترافية عام 2009، كما تزوّج من شانغا حسين التي، في مفارقة لافتة، احترفت ايضًا مع لايبزيغ.

انتقل الى مالمو في 2012 لمدة ثلاثة اعوام وتُوج معه بطلا للسويد مرتين، ومنه الى لايبزيغ منذ العام 2015 حين كان ينافس في الدرجة الثانية.

في موسمه الاول في ألمانيا، حصد جائزة أفضل لاعب في الدرجة الثانية بعد قيادته لايبزيغ الى الوصافة وصعود النادي ذات التاريخ القصير للمرة الاولى الى دوري الاضواء.

حقق لايبزغ بفضل فورسبرغ الفعّال أكبر المفاجآت عندما حل وصيفًا للبوندسليغا في أول مواسمه في دوري النخبة، بعد أن تصدّر قائمة اللاعبين الاكثر تحقيقًا للتمريرات الحاسمة (19) ليبلغ دوري الابطال للمرة الاولى في تاريخه.

وقّع فوسبرغ أول هدف على الإطلاق للايبزيغ في المسابقة القارية الاسمى في المباراة الافتتاحية ضد موناكو (1 1) في موسم 2017 2018 حيث خرج الفريق من دور المجموعات.

في موسم 2019 2020، سجل ثنائية في الوقت بدل الضائع ضد بنفيكا البرتغالي (2 2) ليساهم في تأهل لايبزيغ إلى الادوار الاقصائية في دوري الابطال للمرة الاولى، حيث بلغ الفريق الدور نصف النهائي قبل ان يخرج امام باريس سان جرمان الفرنسي. وسجل في الموسم التالي هدف الفوز (2 1) على فريق العاصمة الفرنسية في دور المجموعات.

أنهى هذا الموسم مع سبعة اهداف واربع تمريرات حاسمة في البونسدليغا مساهمًا في حلول لايبزغ وصيفًا لبايرن ميونيخ، الا انه مني بنكسة بخسارة نهائي الكأس امام بوروسيا دورتموند.

تقول الصحافية يوهانا فراندن المتخصصة في شؤون الكرة السويدية "إميل فورسبرغ هو مفتاح اساسي في هذا المنتخب. كل مرة تقدم السويد مباراة جيدة، يكون الفضل لفورسبرغ في ذلك. من المهم جدًا ان يكون في فورمة جيدة إذا ما أرادت السويد الذهاب بعيدًا".