طوكيو : هي المنافسات الاكثر تشويقًا وترقبًا في الأولمبياد. ها هي ألعاب القوى تنطلق الجمعة في دورة طوكيو إيذانًا بعشرة أيام من الإثارة والحماس...أمام مدرجات فارغة. سيشهد الملعب الأولمبي في العاصمة اليابانية مع نهايته تتويج خليفة البريطاني مو فرح في سباق عشرة آلاف متر، في حين تتجه الانظار الى لاعب الجودو الفرنسي تيدي رينر بعد أن لبّت السباحة الاسترالية إيما ماكيون التوقعات في 100 متر حرة.

ومع انطلاق اليوم السابع من حصاد الميداليات، حققت ماكيون (27 عاماً) رقمًا أولمبيًا قدره 51.96 ث في طريقها الى ذهبية سباق 100 م حرة لتحقق أول لقب أولمبي فردي، رافعة رصيدها إلى ثماني ميداليات أولمبية، بينها 3 ذهبيات، بعدما قادت بلادها الاحد إلى لقب التتابع أربع مرات 100 م وتحطيم الرقم العالمي الأحد.

وحطّمت السبّاحة الجنوب إفريقية تاتيانا سكونماكر الرقم العالمي في سباق 200 م صدرًا في طريقها الى الذهب، بزمن 2:18.95 دقيقتين ماحية السابق بحوزة الدنماركية ريكي مولر بيدرسن (2:19.11 د) سجلته عام 2013.

وفرض السبّاح الروسي تحت علم محايد يفغيني ريلوف نفسه نجمًا لمنافسات الظهر في طوكيو، فبعد تتويجه في سباق 100 م، أضاف صباح الجمعة ذهبية 200 م محطماً الرقم الأولمبي (1:53.27 دقيقة)، ومنهيًا سيطرة أميركية بعدما أصبح أول سباح غير أميركي يحرز لقب السباق منذ الإسباني مارتين لوبيس سوبيرو في 1992.

وخلف الصيني شون وانغ الاسطورة الاميركية مايكل فيلبس الى لقب 200 م متنوعة بعدما هيمن عليه الاخير بين 2004 و2016. وحطم وانغ الرقم الآسيوي مسجلا 1:55.00 دقيقة ليضيف ذهبيته إلى برونزية ريو 2016.

خليفة مو فرح

وستفتقد أم الألعاب مع انطلاقها أسطورتها الجامايكي أوسين بولت وصخب الجماهير، وذلك أمام مدرجات فارغة في الملعب الأولمبي حيث أقيم حفل الافتتاح، حتى ولو أن المقاعد قد تخدع عين المشاهد.

وشابت ألعاب القوى قبل انطلاقها الإعلان عن إصابة بطل العالم الاميركي سام كندريكس بفيروس كورونا الخميس ما سيحرمه من المنافسة على ذهبية القفز بالزانة.

وسيقام نهائي واحد الجمعة من أصل 48 في ألعاب القوى الى حين انتهاء الدورة في الثامن من آب/أغسطس، هو سباق 10 آلاف متر لدى الرجال عند الساعة 20,30 في التوقيت المحلي (11,30 ت غ)، حيث سيكون الاوغندي جوشوا شيبتيغي بطل العالم وحامل الرقم العالمي (26:11.00 دقيقة) أبرز المرشحين لخلافة فرح حامل لقب خمسة وعشرة آلاف متر في لندن 2012 وريو 2016 والذي أخفق في التأهل الى الاولمبياد.

وتتجه الانظار الى لاعب الجودو الفرنسي تيدي رينر الساعي للقب ثالث تواليًا (وزن +100 كلغ)، ليصبح ثاني لاعب فقط في تاريخ الالعاب يحرز الذهبية ثلاث مرات بعد الياباني تاداهيرو نومورا (+60 كلغ في 2000، 2004 و2008).

ونجح المتوج بعشر ذهبيات في بطولة العالم، في إنجاز لم يسبق إليه أي لاعب او لاعبة جودو، في تجاوز أول اختبارين امام النمسوي ستيفان هيغي والاسرائيلي أور ساسون وعَبَر الى ربع النهائي لمواجهة الروسي تاميرلان باشاييف.

ديوكوفيتش لميدالية أفضل من 2008

رغم أنه لا يبحث عن أي لون إلا الذهب، إلا أن الفرصة سانحة أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالميًا لتحسين أفضل نتيجة له في الاولمبياد حين حصد برونزية الفردي في بكين 2008، وذلك عندما يبحث عن مقعد في النهائي وفضية أقلّه عندما يلتقي الألماني ألكسندر زفيريف المصنف خامسًا عالميًا في دور الاربعة.

ويلتقي في نصف النهائي الآخر الروسي تحت علم محايد كارن خاتشانوف والإسباني بابلو كارينيو بوستا. كما ستُمنح أول ذهبية في زوجي الرجال وستكون كرواتية على أي حال، عندما يلتقي الثنائي مارتن تشيليتش وإيفان دوديغ مع نيكولا ميكتيش ومايت بافيتش.

ويطمح "نولي" لتحقيق الغراند سلام الذهبي، أي التتويج بالبطولات الاربع الكبرى والميدالية الذهبية الأولمبية في عام واحد، وهو إنجاز سبق فقط للألمانية شتيفي غراف أن حققته في العام 1988، بعد أن حصد ألقاب أستراليا المفتوحة، رولان غاروس وويمبلدون هذا العام وتنتظره فلاشينغ ميدوز الشهر المقبل.