نيويورك: تعوّل التونسية أنس جابر، المصنفة خامسة عالميًا، على الإرسال القوي الذي "تركته" لها الاسطورة الاميركية سيرينا وليامس لإكمال مشوارها نحو لقب بطولة الولايات المتحدة المفتوحة لكرة المضرب، آخرة البطولات الاربع الكبرى، بعد أن بلغت الدور ربع النهائي للمرة الاولى.

وتفوقت جابر الاثنين على الروسية فيرونيكا كودرميتوفا الثامنة عشرة 7 6 (7 1) و6 4 لتصبح أول لاعبة إفريقية تبلغ دور الثمانية في نيويورك منذ الجنوب إفريقية أماندا كوتزر عام 1998.

عادت من تأخر 5 2 في المجموعة الاولى قبل أن تنجح في جرها الى شوط كسر التعادل الذي حسمته لصالحها.

قالت بعد الفوز "كانت مباراة صعبة جدًا، كانت متقدمة 5 2 ومن الصعب جدًا مواجهتها ولكن كان علي تقبّل ذلك في البداية والاستمرار. لم أكن ألعب بطريقة سيئة ولكن في النهاية بدأت تتحسن الامور. كان عليّ أن أحسم النتيجة 6 3 ولكن هذه هي كرة المضرب وأنا سعيدة بأني تمكنت من حسم المواجهة".

تلتقي تاليًا مع الاسترالية أليا تومليانوفيتش التي أطاحت وليامس من الدور الثالث في المباراة الاخيرة للاميركية قبل اعتزالها المبدئي.

مباراة الزوجي

تجمع جابر وسيرينا صداقة ولعبتا سويًا في منافسات الزوجي في دورة إيستبورن في حزيران/يونيو الماضي وتمرنتا سويًا لفلاشينغ ميدوز قبل انطلاقها.

قالت حينها جابر "سيرينا عندما تعتزلين هل بإمكاني أن آخذ إرسالك؟"، وردًا على سؤال عما إذا أخذته منها بعد أن أرسلت بطريقة رائعة في المباراة، قالت مبتسمة في المقابلة على أرض الملعب "يبدو أنها تركت لي الارسال، أرسلت في الاوقات المهمة مثل سيرينا، هذا أمر لا يصدق"، وتابعت ممازحة "وللجماهير أريد أن أقول أمرًا، ألعب أيلا تاليًا وهي فازت على سيرينا لذا..."

أضافت ابنة الـ28 عامًا "أيلا تلعب جيدًا ستكون مباراة بدنية. ستضرب الكرات القوية لذا يجب ان أكون جاهزة بدنيًا".

وفي حين تأمل وصيفة ويمبلدون في أن تصبح أول لاعبة أفريقية تحرز اللقب في نيويورك بعد أن بلغت في لندن هذا العام أول نهائي كبير في مسيرتها، تحرص جابر في أن تستمر في إلهام أبناء وبنات قارتها.

قالت في هذا الصدد "إحدى بطولاتي المفضلة في طفولتي كانت البطولة الافريقية وأعرف كم من الاولاد يريدون ان يكونوا هنا. هذا أمر رائع، عليكم ان تؤمنوا بأنفسكم وتعملوا جاهدًا للتواجد هنا".

وأضافت "حلمي أن أرى المزيد من اللاعبين الافارقة يلعبون كرة المضرب وآمل أنهم إذا ما شاهدوني الليلة او في مباريات اخرى، ان يكونوا هنا يومًا ما".