الدوحة: لحق منتخب البرتغال بركب المتأهلين إلى الدور الثاني من مونديال قطر 2022، بثنائية نظيفة في مرمى الأوروغواي كان بطلها برونو فرنانديش، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة الاثنين.

وسجّل فرنانديش هدفي المباراة (54 و90+3 من ركلة جزاء) ليرفع رصيد "سيليساو أوروبا" إلى ست نقاط في صدارة المجموعة. وتلعب الأوروغواي (نقطة واحدة) مباراة مصيرية في الجولة الثالثة والأخيرة أمام غانا (3 نقاط) التي فازت في وقت سابق على كوريا الجنوبية 3 2.

وفرض البرتغاليون إيقاعاً هجومياً منتظماً على المباراة منذ بدايتها، لكن بلا نجاعة تهديفية.

ذلك العقم الهجومي بداية، أثمر أولى الفرص الحقيقية في المباراة على عكس مجرياتها، وتحديداً في الدقيقة 32 عندما استلم رودريغو بينتانكور الكرة من منتصف الملعب وانطلق باتجاه منطقة الجزاء ليراوغ ثلاثة مدافعين برتغاليين وينفرد بالحارس ديوغو كوشتا الذي تألق في صدها والتقاطها على دفعتين.

وإذ انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، كان الشوط الثاني حافلاً بهدفين واقتحام.

ففي الدقيقة الحادية والخمسين، أوقفت المباراة بسبب اقتحام أحد المشجعين أرضية الملعب وهو يحمل علماً بألوان قوس قزح الذي يرمز إلى للمثليين.

وأمام عينيّ الحكم الإيراني للمباراة علي رضا فغاني، دخل المشجّع مرتدياً أيضاً قميصاً أزرق اللون عليه شعارا "أنقذوا أوكرانيا" من الأمام و"الاحترام للمرأة الإيرانية" من الخلف، أرض الملعب لمدة ثلاثين ثانية.

وبعدما جال في الملعب ذهاباً وإياباً، أخرجه رجال الأمن.

وتعرّضت قطر على مدى السنوات الماضية إلى انتقادات حيال سجّلها الحقوقي، ومن ضمنها مسألة المثليين.

وعند سؤالهم عن استقبال أفراد مجتمع الميم خلال مونديال 2022، أكّد المنظمون القطريون بانتظام أن "الجميع" مرحّب بهم دون تمييز، على الرغم من القوانين التي تجرّم العلاقات الجنسية بين الأشخاص من الجنس نفسه.

ويكرّر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن أعلام قوس قزح مرحّب بها في الملاعب، لكن السلطات القطرية تدعو إلى توخّي الحذر خارجها.

وإذ عادت المباراة إلى مجرياتها، ما هي إلا دقيقتان حتى افتتح البرتغاليون التسجيل.

ففي الدقيقة الرابعة والخمسين، حوّل فرنانديش كرة بدت كعرضية داخل منطقة الجزاء، ارتقى لها النجم كريستيانو رونالدو ودخلت في المرمى.

احتُسب الهدف للبرتغاليين في بادئ الأمر باسم رونالدو، قبل أن يتبيّن لاحقاً أن "سي آر 7" لم يلمس الكرة، فسُجّل باسم زميله فرنانديش.

وحاول لاعبو الأوروغواي مراراً خرق الدفاعات البرتغالية، فكان القائم الأيسر بالمرصاد لماكسيميليانو غوميش (75)، والشباك الخارجية في وجه تسديدة لويس سواريس الذي دخل بديلاً لإدينسون كافاني (78)، قبل دقيقة من فرصة أخرى لجورجيان دي أراسكاييتا باءت بالفشل.

وفيما بدت الأمور في خواتيمها، احتسب حكم المباراة ركلة جزاء للبرتغال بعد العودة إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (في إيه آر)، إثر لمسة يد على المدافع خوسيه ماريا خيمينيس، ليترجمها فرنانديش بهدوء هدفاً ثانياً (90+3).