ميلانو: أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم الاثنين أنه سيتم إدخال تقنية "نصف آلية" لكشف التسلّل التي من المفترض أن تسرّع وتجعل قرارات الحكام أكثر موثوقية.

وأفاد بيان الاتحاد الايطالي إن التكنولوجيا التي طورها الاتحاد الدولي (فيفا) واستُخدمت في كأس العالم أخيرًا، ستُستخدم من المرحلة العشرين في أواخر شهر كانون الثاني/يناير بعد مشاورات مع رابطة الحكام المحلية.

ومن بين أبرز مباريات المرحلة 20، مواجهة نابولي متصدر الترتيب وروما، وتأتي في اطار النصف الثاني من الموسم الذي يعاود الانطلاق في أوائل كانون الثاني/يناير عقب انتهاء كأس العالم والعطلة الشتوية.

تم اختبار هذه التقنية في كأس العالم للأندية في شباط/فبراير الماضي في أبو ظبي وكأس العرب للمنتخبات العام الماضي قبل استخدامها في مونديال قطر ودور المجموعات من دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

وتعتمد الفكرة على دفع حدود العين البشرية، غير الدقيقة لتحديد موقع اللاعبين والكرة في أي وقت، وبالتالي تحديد دقيق للخط عند وجود حالة تسلل.

يهدف نظام التتبع البصري إلى إتخاذ القرارات بوجود التسلل بشكل أسرع وأكثر دقة.

حكم الفيديو المساعد

استمرت القرارات المتعلقة بحالات التسلل في إثارة الجدل في حقبة حكم الفيديو المساعد "في آيه آر" في إيطاليا، وأبرزها الجدل الذي حصل في مباراة يوفنتوس وساليرنيتانا في ايلول/سبتمبر.

وأدت مراجعة حكم الفيديو المساعد إلى الغاء هدف البولندي أركاديوش ميليك بكرة رأسية في الوقت بدل الضائع، وهو ما كان سيمنح يوفنتوس الفوز 3-2، بعدما اعتُبر لياناردو بونوتشي متسللا اثناء الهجمة.

وأظهرت اللقطات التي تم الكشف عنها لاحقًا أن لاعب ساليرنيتانا أنتونيو كاندريفا كسر التسلل، لكن مكان وقوفه الى جانب راية الركنية، لم يتم التقاطه من قبل كاميرات الـ "في آيه آر".

أثار القرار غضبًا ليس فقط في يوفنتوس ولكن أيضًا بين مشجعي كرة القدم والنقاد في جميع أنحاء إيطاليا الذين تساءلوا عن كيفية فشل التقنية برؤية اللقطة كما هي، في ظل وجود هذا العدد من الكاميرات.

وبرّرت رابطة الحكام المحلية آنذاك بأنّ حكام الفيديو المساعد لم يكن لديهم حق الوصول الى الكاميرات التي كانت لتؤكد صوابية هدف ميليك.