لوزان (سويسرا): قرّر النجم الدولي الكرواتي السابق زفونيمير بوبان التخلي عن منصبه كمدير كرة القدم في الاتحاد الأوروبي للعبة "ويفا"، اعتراضاً على الإجراء الذي بدأه رئيس الهيئة الكروية القارية السلوفيني ألكسندر تشيفيرين للتمكن من التجديد لنفسه حتى عام 2031، وذلك وفق ما علمت وكالة فرانس برس من مصادر متطابقة.

وأفاد صانع ألعاب ميلان الإيطالي سابقاً في رسالة بعثها الى العديد من وسائل الإعلام الأوروبية أنه أعرب لتشيفيرين عن "قلقه الكبير واستنكاره التام" لفكرة تمديد ولاية السلوفيني خارج حد الثلاث ولايات الذي فرضه الأخير نفسه.

وكشف ابن الـ55 عاماً الذي اختار "الرحيل" عن الاتحاد القاري، أن تشيفيرين "أجاب بأنه لا توجد في نظره أي مشكلة قانونية أو معنوية أو أخلاقية، وأنه سيستمر دون أدنى شك في هذه الفكرة التي كانت في رأيي (بوبان) كارثية".

ولهذا السبب قرر المتوج بلقب الدوري الإيطالي أربع مرات وكل من دوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية مرة واحدة عام 1994 أيام مجد ميلان، الرحيل باسم "المبادئ والقيم" التي يؤمن بها "بعمق".

وقدم تشيفيرين الذي يرأس الاتحاد الأوروبي منذ أيلول (سبتمبر) 2016 وأعيد انتخابه في نيسان (أبريل) 2023 لأربعة أعوام لما كان مفترضاً ولايته الثالثة والأخيرة، اقتراح تعديل في كانون الأول (ديسمبر) يسمح بتمديد فترة ولايته.

وسيتم تقديم هذا الاقتراح للتصويت خلال انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد القاري في 8 شباط (فبراير) في باريس.

سلسلة مقترحات
من الناحية الفنية، لا يلغي هذا النص قاعدة الولايات الثلاث التي كانت من الإجراءات الرئيسية التي اتخذها السلوفيني في نيسان (أبريل) 2017 بعد سلسلة من الفضائح التي هزت الرياضة العالمية وأدت الى قيود مماثلة في الاتحاد الدولي "فيفا" واللجنة الأولمبية الدولية.

لكن التعديل الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس ينص على أن هذه القاعدة التي تنطبق على جميع أعضاء اللجنة التنفيذية في "ويفا"، لا تأخذ في الاعتبار الولايات "التي بدأت قبل الأول من تموز (يوليو) 2017"، أي الولاية الأولى لتشيفرين.

والمبرر الوحيد المقدم في مُذكِرة هو "المبدأ القانوني المتمثل بعدم تطبيق المفعول الرجعي".

وفي نفس سلسلة المقترحات، تم إلغاء قانون الـ70 عاماً كحد أقصى للسن لانتخاب أو إعادة الانتخاب في عضوية اللجنة التنفيذية، على أساس أن الحد الأقصى لثلاث ولايات "يعتبر كافياً في هذا الصدد".

لكن بوبان ذكَّرَ أن هذا هو الإجراء الآخر الذي طرحه تشيفيرين في عام 2017 للانفصال عن "النظام القديم والفاسد".