إيلاف من لندن: تثير البطاقات الزرقاء المقترحة في كرة القدم المزيد من الجدل، وهي بطاقة سوف يتم توجيهها للاعب الذي يتجاوز في حق الحكم قولاً أو فعلاً، أو يعترض على قرارته بصورة مبالغ فيها وتثير تعصب الجماهير، أو في حالة قيام أي لاعب بخطأ تكتيكي متعمد ضد المنافس، ويتم طرد اللاعب بموجب هذه البطاقة لمدة 10 دقائق، على أن يعود للملعب من جديد عقب نهاية "دقائق العقاب".

في انجلترا، وعبر صفحات الغارديان، كتبت كارين كارني لاعبة كرة القدم السابقة، والكاتبة الرياضية الحالية مقالاً بعنوان: "البطاقات الزرقاء في كرة القدم خطوة للوراء".
أضافت كارني في مقالها: "الابتكار هو مفتاح النجاح في الحياة بشكل عام، وكرة القدم ليست حالة استثنائية من هذه القاعدة، ولكن مقترح البطاقات الزرقاء لمعاقبة اللاعب الذي يعترض على الحكم، أو يرتكب خطأ تكتيكي، ما هو إلا خطوة للوراء في لعبة كرة القدم".

وتابعت الكاتبة واللاعبة السابقة: "الحكام لديهم بطاقات صفراء وحمراء يقومون بتوجيهها للاعبين حسب اللوائح التي تحدد ذلك، وهي كافية جداً لمعاقبة اللاعبين، والبحث عن بديل سوف يجعل الأمور أكثر تعقيداً، فالفريق الذي سيطرد منه لاعب سيهدر الوقت بشتى السبل حتى يعود هذا اللاعب من جديد، مما يجعل هذه الفكرة مجرد خطوة للوراء.

وأشارت كارني إلى أن المقترح الجديد يبدو ثورياً في شكله، ولكنه سيكون مشكلة وليس حلاً في مضمونه، وشددت على أن كرة القدم في جوهرها تظل أكثر سحراً وبساطة، وليست في حاجة إلى أي تعقيدات.

كما أن بعض المدربين في البريميرليغ وعلى رأسهم أنجي بوستيكوجلو المدير الفني لنادي توتنهام، أكد أن فكرة البطاقات الزرقاء قد تدمر كرة القدم.

ومن المعروف أن كرة القدم ليس بها حالياً سوى البطاقة الصفراء، وهي تحذيرية، والبطاقة الحمراء التي يتم طرد اللاعب بموجبها في حال حصل على الصفراء في مرتين، أو ارتكب مخالفة كبيرة تستوجب الطرد المباشر.