إيلاف من بغداد: في التصفيات المزدوجة لتأهل لكأس آسيا والمونديال، أصبح منتخب العراق في الصدارة وعُمان على مشارف التأهل وسوريا تفوّت الفرصة بعد الهزيمة من كوريا الشمالية بطلقة قاتلة.

فقد ضمِن المنتخب العراقي صدارة المجموعة السادسة في الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لمونديال 2026 وكأس آسيا 2027 في كرة القدم، بفوزه على مضيفه الإندونيسي 2-0 الخميس في الجولة الخامسة قبل الأخيرة.

ورفع منتخب "أسود الرافدين" رصيده إلى 15 نقطة كاملة، بفارق ثماني عن إندونيسيا التي تقلص الفارق بينها وبين فيتنام الثالثة الى نقطة فقط قبل الجولة الختامية، وذلك نتيجة فوز الأخيرة على ضيفتها الفيليبين 3-2.

ويتأهل أول منتخبين في كل من المجموعات التسع إلى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم، وتحصل هذه المنتخبات على تذاكر المشاركة في كأس آسيا 2027.

وتلعب إندونيسيا في الجولة الأخيرة الثلاثاء المقبل على أرضها ضد الفيليبين، فيما تلعب فيتنام خارج أرضها مع العراق.

وسجّل أيمن حسين (54 من ركلة جزاء) وعلي جاسم (88) هدفي العراق.

تبادل الطرفان محاولات الوصول إلى المرميين في الشوط الأول، إلا انها خلت من اللمحات الهجومية الخطرة مع أفضلية للمضيف الذي هدّد مرمى الحارس جلال حسن مرّات عديدة.

في الشوط الثاني، ظهر العراق بشكل مغاير وتحسّن أداؤه بفضل التغيير المبكر الذي أجراه المدير الفني الاسباني خيسوس كاساس، وافتتح التسجيل بعد تسع دقائق من ركلة جزاء نفّذها حسين.

ثم فقد صاحب الارض قائده جوردي أمات بعد حصوله على بطاقة حمراء (59).

وأهدر العراق ركلة جزاء اخفق حسين ترجمتها هذه المرة، إذ لعبها عالية فوق العارضة (74).

قبل انتهاء المباراة بدقيقتين، عزّز علي جاسم تقدّم أسود الرافدين باحرازه الهدف الثاني مستغلاً خطأ دفاعياً.

عُمان على مشارف التأهل وسوريا تتعثر
وبثلاثية من عبدالرحمن المشيفري في الدقائق 31 و55 و75، تغلب المنتخب العُماني خارج ملعبه على الصين تايبيه 3-0، محققاً بذلك فوزه الرابع الذي خوّله الانفراد بصدارة المجموعة الرابعة بـ12 نقطة، بفارق ثلاث عن قرغيزستان وستٍ عن ماليزيا الثالثة، وذلك قبل المباراة المقررة لاحقاً بين الأخيرتين على أرض الأولى.

وفي حال فوز قرغيزستان ستتأهل بصحبة منتخب عُمان الذي يكفيه أيضاً أن تنتهي المباراة بين منافسيه بالتعادل.

وفي المجموعة الثانية، فوّتت سوريا فرصة حسم تأهلها الذي كان سيتحقق بالتعادل، وذلك بعد خسارتها أمام كوريا الشمالية في لاوس 0-1 بهدف قاتل.

ودخلت سوريا اللقاء ويكفيها التعادل كي تلحق باليابان إلى الدور الثالث، وبدت في طريقها لتحقيق منالها قبل أن تهتز شباكها في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بهدف سجله إل-غوان جونغ، ليمنح بلاده أمل التأهل بعدما باتت متخلفة بفارق نقطة فقط عن "نسور قاسيون".

وتبدو المهمة صعبة الآن على فريق المدرب الأرجنتيني هكتور كوبر، إذ يختتم التصفيات الثلاثاء المقبل على أرض اليابان المتصدرة والضامنة للبطاقة الأولى، فيما تلعب كوريا الشمالية مع ميانمار الأخيرة (نقطة واحدة).

وحافظت اليابان على سجلها المثالي في المجموعة بتحقيقها فوزها الخامس على حساب مضيفتها ميانمار بخماسية نظيفة سجلها كيتو ناكامورا (17 و90+3) وريتسو دوان (34) وكوكي أوغاوا (75 و83)، رافعة رصيدها إلى 15 نقطة في الصدارة بفارق 8 نقاط عن سوريا و9 عن كوريا الشمالية.

وفي المجموعة الأولى، أبقى منتخب الكويت حظوظه قائمة رغم تعادله السلبي مع مضيفه الهندي في كالكوتا.

وتقام لاحقاً مباراة أخرى بين أفغانستان وقطر (12 نقطة) التي حسمت التأهل وصدارة مجموعة ما زالت وصافتها حائرة بين الهند الثانية (5) والكويت (4) التي سبق لها التأهل إلى كأس العالم مرة واحدة عام 1982، وأفغانستان (4).

وستكون الكويت المتوجة بطلة لآسيا في 1980 مطالبة بالفوز على ضيفتها أفغانستان الثلاثاء، مع ضرورة أن تتغلب قطر على الهند أو تتعادل معها كي يتمكن "الأزرق" من مرافقة "العنابي" إلى نهائيات كأس آسيا 2027 المقررة في السعودية والدور الثالث من تصفيات مونديال 2026.

وفي المجموعة التاسعة، واصلت أستراليا، الضامنة تأهلها، انتصاراتها التي وصلت إلى خمسة من أصل خمس مباريات، وذلك على حساب مضيفتها بنغلادش بهدفين سجلهما أيدين هروستيتش (29) وكوسيني ينجي (62).

وابتعد المنتخب الأسترالي في الصدارة بفارق 8 نقاط عن ملاحقه الفلسطيني الذي سيضمن اللحاق به إلى الدور الثالث في حال تعادله أو فوزه لاحقاً على لبنان الثالث (نقطتان).

تأهل متوقّع لكوريا الجنوبية
وبفضل ثنائية لكل من نجمي توتنهام الإنكليزي هيونغ-مين سون وباريس سان جرمان الفرنسي كانغ-إن لي، حسم المنتخب الكوري الجنوبي تأهله المتوقع إلى الدور الثالث بفوزٍ كاسحٍ على مضيفه السنغافوري 7-0 في المجموعة الثالثة، على أن تُحدد البطاقة الثانية في الجولة الأخيرة بعد تعادل الصين الثانية (8 نقاط) مع مضيفتها تايلاند الثالثة (5 نقاط) 1-1.

وتلعب تايلاند في الجولة الأخيرة على أرضها مع سنغافورة، فيما تحلّ الصين على كوريا الجنوبية.

وقاد مهدي طارمي إيران إلى فوزها الرابع في المجموعة الخامسة، وذلك بتسجيله ثلاثية في الفوز على هونغ كونغ خارج الديار 4-2.

وبطاقتا المجموعة محسومتان لصالح إيران وأوزبكستان التي تسعى إلى العودة للمسافة ذاتها مع "تيم ملي" حين تستضيف تركمانستان لاحقاً، قبل المواجهة بين المنتخبين لحسم الصدارة في الجولة الختامية.