إيلاف من باريس: نجحت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف في حسم مواجهتها مع منافستها المجرية لوكا هاموري 5-0 باجماع الحكام، في وزن 66 كيلو غرام، ضمن أولمبياد باريس، وانهارت البطلة الجزائرية باكية في احتفالها بالفوز، وضمان ميدالية برونزية على الأقل.

وجاءت ردة فعل خليف بعد أن تعرضت طوال الأيام الماضية للتنمر عربياً وعالمياً عبر منصات السوشيال ميديا، فضلاً عن الهجوم عليها بشراسة من الصحافة الغربية باعتبارها "ذكراً" وليست أنثى، ومن ثم فهي لا يحق لها الاستفادة من قوتها المفرطة من أجل تحقيق ميدالية.

وكان من اللافت في مباراتها اليوم (السبت) حضور الجماهير الجزائرية من أجل دعمها، بعد أن تحولت إلى قضية رأي عام عالمي وجزائري، حيث يدافع عنها الملايين باعتبارها انثى لديها هرمونات ذكورية مرتفعة، في حين يهاجمها البعض ويشكك في أنها "أنثى".

ووسط هذا الجدل الكبير ، والضغوط الهائلة التي وقعت على الملاكمة الجزائرية، نجحت خليف في التفوق على منافستها طوال جولات النزال الثلاثة.

ومع نهاية النزال، وجهت خليف كلمة لمنافستها الهنغارية آنا هاموري، قبل أن تنهار بالبكاء بعد إعلان فوزها، وبهذا الانتصار، ضمنت خليف ميدالية أولمبية، حيث تأهلت لنصف نهائي المنافسات، وفي حال خسارتها ستحصل على البرونزية، وهي تملك فرصة للفوز بالذهبية بالطبع.

وكانت الملاكمة الجزائرية قد أثارت الجدل قبل أيام، بعد انتصارها على الإيطالية أنجيلا كاريني، بعد انسحاب الأخيرة التي أشارت إلى أنها "لم تتعرض لمثل هذا اللكم في حياتها".

إلا أن الملاكمة الإيطالية عادت واعتذرت من جديد، وقالت في تصريح لها إنها نادمة على مصافحة خليف، ونقلت عنها صحيفة "لا غازيتا ديللو سبورت" الإيطالية قولها :"إذا رأيت إيمان خليف مجدداً سوف أعانقها".