باريس: تفجر فرح الملاكمة الجزائرية إيمان خليف دموعا في اللحظات الأخيرة للمباراة عند إعلان فوزها بذهبية وزن الوسط بأولمبياد باريس، في الملاكمة للسيدات وسط خلاف بشأن هويتها الجنسية، وكم من التنمر والاتهامات والشائعات التي تعرضت لها.

وأكدت خليف التي اتهمت بأنها "ذكر" ومتحولة جنسياً أنها استعادت شرفها وكرامتها، بعد حملة الكراهية التي تعرضت لها، وذلك في رد على سؤال طرحه عليها أحد الصحافيين.

وسرعان ما تداول الجزائريون على مواقع التواصل فيديو "نجمتهم" واصفين إياها بالبطلة التي شرفت بلادهم، ورفعت اسمها عاليا في الرياضة.

كما أثنى آخرون على تحدثها باللغة العربية وليس الفرنسية أو الإنكليزية.

وكانت الفائزة بالميدالية الذهبية لوزن 66 كيلوغراما تقدمت بشكوى يوم الجمعة في باريس بتهمة التحرش الإلكتروني الجسيم، بعدما كانت ضحية جدل حول هويتها الجنسية، وفقاً لما أعلن محاميها نبيل بودي أمس.

خوض معركة جديدة
وأكد في بيان أنها قررت خوض معركة جديدة: معركة العدالة والكرامة والشرف"، مشيراً إلى أنها "تقدّمت بشكوى بشأن أعمال التحرش الإلكتروني الجسيمة إلى مركز مكافحة الكراهية الإلكتروني التابع لمكتب المدعي العام في باريس".

يذكر أن الشابة البالغة من العمر 25 سنة كانت تغلّبت على الصينية ليو يانغ المصنفة ثانية 5-0 بإجماع الحكام، وأصبحت أول ملاكمة جزائرية وأفريقية تحصد ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية.

أتى ذلك، بعد أن وجدت نفسها في خضم جدل واسع النطاق حول هويتها الجنسية قادته أوساط محافظة، على خلفية خلاف بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للملاكمة الذي يرأسه الروسي عمر كريمليف.