إيلاف من مدريد: فشل الذكاء الاصطناعي في ليلة للتاريخ، شهدت فوز البارسا برباعية ساحقة على ريال مدريد في الدوري الاسباني مساء السبت، فقد توقع الذكاء الاصطناعي فوز الريال قبل المباراة، ولكن توهج روبرت ليفاندوفسكي ولامين يامال، ورافينيا أثبت أن الإبداع البشري لا يخضع لتوقعات الـ AI .

البارسا تسيد الشوط الثاني من المباراة وسجل رباعيته التاريخية بواسطة البولندي ليفاندوفسكي في الدقيقتين 53 و 55، ثم المبدع الصغير لامين يامال في الدقيقة 76، ورافينيا في الدقيقة 83.

وكان ريال مدريد قد تفوق في الشوط الأول على مستوى الأداء، ولكنه أهدر الكثير من الفرص، ولعب البارسا على مصيدة التسلل، والتي وقع فيها نجوم الريال 12 مرة، وخاصة مبابي الذي حصد لقب "مستر أوفسايد" الذي هز الشباك الكتالونية أكثر من مرة، ولكن قرارات التسلل كانت حاضرة في كل مرة.

وقبل المباراة قال الذكاء الاصطناعي :"وفقا لتوقعات عدة مصادر، يرجح أن يكون ريال مدريد هو الأقرب للفوز، بحيث تشير التحليلات إلى أن لديه فرصة للفوز تصل إلى 47.3%، فيما تبلغ فرصة برشلونة 30%، في حين أن احتمال التعادل هو 22.7%".

وأضاف: "ريال مدريد يدخل المباراة وهو في حالة جيدة، إذ قدم أداء قويا في الدوري الإسباني، كما أنه يملك ميزة اللعب على أرضه، وفاز في غالبية المواجهات السابقة مع برشلونة في البرنابيو. من جهة أخرى، يعاني برشلونة من غيابات في الدفاع، ما قد يؤثر على أدائه".

واختتم الذكاء الاصطناعي إجابته، موضحًا: "بينما تعد النتيجة النهائية مفتوحة، تشير التوقعات العامة إلى أن ريال مدريد هو المرشح الأقوى للفوز، لكن كما هو معروف في مباريات الكلاسيكو، أي شيء يمكن أن يحدث".

سقوط الـ AI بالأربعة
وعقب نهاية المواجهة أثبت البارسا أنه أقوى من توقعات الذكاء الاصطناعي، وأفضل من الريال في موقعة الليلة، وانفرد البارسا بالصدارة برصيد 30 نقطة، وبقي الريال برصيد 24 نقطة ثانياً بعد مرور 11 جولة من الدوري الاسباني.

كما كسب البارسا ما هو أكثر أهمية من نقاط المباراة، وهو ارتفاع ثقة اللاعبين، وخاصة العناصر الشابة، ويمكن القول إن الفريق الكتالوني عاد لسابق عهده بدرجة كبيرة، متجاوزاً مرحلة الاهتزاز التي أعقبت رحيل الأسطورة ليونيل ميسي، والفضل يعود لموهبة العناصر الشابة، وخبرات ليفا وبقية النجوم الكبار، وكذلك الرؤية التكتيكية للمدرب الألماني هانز فليك.

فقد فعلها برشلونة قبل أيام وأسقط بايرن ميونيخ برباعية لهدف في دوري الأبطال الأوروبي، وكررها الليلة برباعية على حساب ريال مدريد، وهما من أكبر أندية القارة، الأمر الذي من شأنه تعزيز ثقة البارسا كفريق يمكنه المضي قدماً للفوز بالليجا ودوري الأبطال.