القاهرة: أكدت الفنانة إنتصار أنها quot;الكوميديانة الأولىquot; في مصر حالياً، مشيرة إلى أنها ورثت عرش الكوميديا عن زينات صدقي، وسعاد حسين، و سهير الباروني، وسعاد نصر.
وأضافت في حوارها مع quot;إيلافquot; أنها تجهز في الوقت الحالي لأول بطولة مطلقة لها في الدراما من خلال مسلسل كوميدي سيعرض في رمضان المقبل.
وأعلنت أنها لن تخوض تجربة تقديم برامج المقالب مرة أخرى، لأنها مرهقة جداً، لافتة إلى أن برنامجها quot;فبريكانوquot; حظي بنجاح كبير، على العكس مما يقول النقاد. ونفت مايقال حول وجود أزمة في فن المسرح، مؤكدة أن مسرح الدولة يعمل على مدار العام، ويقدم عروضاً رائعة.
ـ خضت تجربة تقديم البرامج للمرة الأولى في رمضان الماضي من خلال quot;فبريكانوquot;، ما الذي دفعك إليها؟
كانت لدي الرغبة في تقديم برنامج مقالب منذ سنوات، لكني لم أجد الفكرة الجذابة، خاصة أن هذه النوعية من البرامج ترتبط بشهر رمضان المبارك، ويجري تقديمها منذ سنوات طويلة، وبالتالي كان من المهم أن تكون الفكرة جديدة وقوية، وعندما عرضت علي فكرة quot;فبريكانوquot;، وجدت أنها يتوافر فيها كل ما أتمناه، ووافقت على الفور، وتم تصوير الحلقات، وكان برنامجاً ناجحاً.
ـ هل وجدت صعوبة في العمل؟ و كيف كانت ردود الفعل عليه؟
كانت ردود الفعل كلها إيجابية، وتلقيت العديد من الإتصالات من زملاء وأصدقاء أشادوا فيها بالبرنامج، وكان منهم أشرف عبد الباقي. ولم أكن أتوقع أن يحظى بكل هذا النجاح رغم أنها المرة الأولى التي أقدم فيها برنامج مقالب. ففي السابق كنت أحل ضيفة على مثل هذه البرامج. وكان ذلك النجاح نتيجة للكثير من التعب والجهد الذي بذلته أثناء التجهيز والتصوير. فقد وجدنا صعوبة بالغة في إختيار الضيوف وإقناع أصدقائهم المقربين بالإشتراك معنا في quot;المقلبquot;، ثم وجدنا صعوبة في العثور على صور للضيف في مراحل عمرية مختلفة، وبالإضافة إلى الصعوبة في إختيار الشخص الآخر الذي سيجلس مع الفنان الضيف ويقدم نفسه على أنه صديق أو زميل له، ويحاول أقناعه بذلك، وهل سيكون هذا الشخص قادر على إستفزاز الفنان أم لا؟ وهل سيكون قادراً على القيام بدوره على أكمل وجه حتى نهاية الحلقة أم لا؟
ـ لكن الكثير من النقاد قالوا أن الفنانين الضيوف كانوا على علم مسبق بالمقلب، والأمر كله تمثيل في تمثيل؟
من قال هذا الكلام لم يتابع البرنامج على الإطلاق، وهو كلام يقال عن جميع برامج المقالب. المهم أن ذلك لم يحدث في quot;فبريكانوquot;، والدليل أن ردود فعل الفنانين الضيوف كانت طبيعية، ولعل الجمهور نفسه لاحظ ذلك. وهل لو علم الفنان أحمد صلاح السعدني بالمقلب قبل التصوير، كان رد فعله سيكون بهذه الحدة التي ظهر بها؟! حيث كاد أن يلقي الفتاة التي أحضرناها لإستفزازه في حمام السباحة. برأيي أن هذا النقد غير منصف بالمرة. وأود القول عندما فكرت في برنامج مقالب كنت أهدف إلى quot;عمل مقالب شخصيةquot; في أصدقائي بالوسط الفني، حيث كان لدي quot;تار بايتquot; مع بعضهم، والحمد لله quot;أخدت بتاريquot;. لذلك كانت المقالب حقيقية مائة بالمائة.
ـ هل تنوين تكرار التجربة العام المقبل؟
لا.. quot;توبة من دي النوبةquot;، لأني تعبت جداً في هذا البرنامج. كما أنه من الصعب تكرار التجربة، حيث سيدرك الفنانون أني أعد لهم فخاً، لكني أجهز حالياً لبرنامج آخر كوميدي.
ـ إشتركت في ست كوم quot;راجل وست ستاتquot; على مدار سبعة مواسم، هناك من يرى أن المسلسل وصل إلى سن الشيخوخة وصار يكرر نفسه، ما تعليقك؟
رغم ذلك مازال يحظى بنسبة مشاهدة عالية جداً مقارنة بأي ست كوم آخر، والدليل أن الأجزاء الأولى منه تذاع حالياً، ويقبل عليها الجمهور. ولا أتفق مع من يقولون أنه وصل إلى سن الشيخوخة. لإنه يجدد نفسه كل عام، من حيث الأفكار والممثلين، وسيستمر إلى ماشاء الله، ونحن نستعد لتصوير الموسم الجديد منه. ألتمس العذر للمنتقدين، لأن فكرة تقديم أجزاء متعددة من مسلسل غير موجودة لدينا في مصر والمنطقة العربية، فأكثر مسلسل قدم في أجزاء هو quot;ليالي الحلميةquot; حوالي خمسة أجزاء، ولكن ذلك موجود في أميركا، وأعتقد أن مسلسل quot;الأصدقاءquot; بلغ عدد أجزائه أضعاف quot;راجل وست وستاتquot; عشرات المرات. وأؤكد أنه أفضل ست كوم في العالم العربي كله.
ـ تتسم الغالبية العظمى من أدوارك بأنها كوميدية، لماذا تحصرين نفسك في لون واحد؟
تعلمت من أساتذة التمثيل الكبار أنه من المهم للفنان أن ينوع في الأدوار التي يقدمها، كي لا يمل منه الجمهور، وليصنع لنفسه تاريخاً ثرياً. وأنا لا أحصر نفسي في اللون الكوميدي فقط، بل أقدم أدواراً جادة، منها دوري في مسلسل quot;يتربى في عزوquot;، الذي حصلت على جائزين عنه، quot;آه يا زمنquot;، بالإضافة إلى فيلم quot;أولاد العمquot; مع كريم عبد العزيز، وشريف منير. لكني أجيد فن الكوميديا، وأرى نفسي أكثر فيه، وهذا ليس بعيب، بل ميزة.
والأهم هو أن يترك الفنان بصمة في مجاله. والحمد لله أنا الرقم واحد بين بنات جيلي في الكوميديا. أنا بلا فخر الكوميديانة الأولى في مصر.
ـ ألا تعتقدين أن البطولة المطلقة تأخرت عليك كثيراً؟
لدي مفاجأة سوف تنسف هذا الكلام، حيث أجهز حالياً لمسلسل سيعرض العام المقبل، وستكون البطولة المطلقة فيه من نصيبي، لكن لا أستطيع الإفصاح عن تفاصيله في الوقت الحالي، لأنه في طور الكتابة. ورغم ذلك لم تكن مسألة البطولة المطلقة تشغلني كثيراً، فأنا متميزة جداً في الأدوار التي قدمتها، فأنا quot;بطلة في منطقتيquot;، وليس هناك أي بديل لي من بنات جيلي تكون قادرة على تقديم لون كوميدي كالذي كانت تقدمه شويكار.
ـ هناك من يرى أنك إمتداد للفنانة زينات صدقي، ما تعليقك؟
هذا شرف لي، لكني أرى أني quot;كوكتيلquot; من أكثر من فنانة كوميدية من زمن الفن الجميل، مثل زينات صدقي، سهير الباروني، سعاد حسين، و سعاد نصر. و أعتبر نفسي وريثة لعرش الكوميديا من كل من ذكرتهم.
ـ تقدمين حالياً مسرحية quot;مولد سيدي المرعبquot;، هل تعتقدين أن المسرح يمر بأزمة حقيقية؟
ليست هناك أزمة في فن المسرح حالياً في مصر، فجميع مسارح الدولة تعمل على مدار العام، وهناك عروض تقدم في مختلف المسارح في شتى أرجاء الجمهورية، لكن من يقولون أنه يمر بأزمة، يقصدون بذلك المسرح الخاص، الذي لم يعد يقدم أية عروض، والسبب يرجع إلى أنه يبحث عن النجوم الذين يمكن وصفهم بـ quot;السوبر ستارزquot;، فضلاً عن أنه يرفع أسعار التذاكر بشكل مبالغ فيه، مما يؤدي إلى إنصراف الجمهور عنه. وفي المقابل يقدم مسرح الدولة عروضاً رائعة، وبأسعار تذاكر في متناول أيدي الجميع، لأنه لا يهدف للربح، بل يعمل على نشر ثقافة، وتقديم خدمة للمواطنين، وهذا سر نجاحه.
ـ لكن غالبية العروض المقدمة سبق تقديمها عدة مرات، فهل هناك أزمة في النصوص؟
غالبية العروض التي قدمت في الماضي لم يتم تصويرها فيديو، ولذلك يعاد تقديمها من أجل تصويرها. وليست لدينا أزمة في النصوص، فلو طلب أي منتج نصاً واحداً ستأتيه مئات النصوص، فدلينا كتاب موهبون جداً، لكن لا أحد يسعى إليهم.
التعليقات