نجح مسلسل أبواب الغيم المأخوذ من خيال وأشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، في تحقيق حضور فاعل له في شهر رمضان المبارك ولعل الاستفتاءات التي أجرتها بعض وسائل الإعلام في الإمارات قد عكست هذا النجاح الذي حققه العمل.
دبي: فاز مسلسل quot;أبواب الغيمquot; كأفضل عمل في استفتاء جريدة quot;البيانquot; الإماراتية والذي شمل ألف مشاهد من العينات العشوائية في المجتمع الإماراتي، بالإضافة إلى آراء بعض النقاد المختصين، وكانت المنافسة محتدمة مع المسلسل المصري quot;الجماعةquot; و مسلسل quot; شيخ العرب همام quot; والسوري quot;تخت شرقيquot; ولكن الغلبة في نسبة المشاهدة كانت لأبواب الغيم الذي حصل على ما يقارب 40 % من نسبة تصويت المستفتين وهذا الأمر انسحب على أفضل إخراج عن المسلسل ذاته لصالح المخرج حاتم علي متقدما على المخرج محمد ياسين والمخرجة رشا شربتجي.
ولعل حاتم قدم في هذا العمل انجازا حقيقيا لجهة تحويل العمل التلفزيوني البدوي أبواب الغيم إلى رواية تاريخية في مجتمعات شبه الجزيرة العربية، وفي كل الأحوال كان الحظ حليف حاتم بحصوله على هذا النص الذي أخرجه بين أربعة عواصم عربية خلال خمسة أشهر.
وفي مجال آخر وعلى الرغم من موت شخصية بن رماح في الحلقة 18 من المسلسل ذاته إلا أن ما قدمه الفنان القدير غسان مسعود من أداء قدير جعل الكفة تميل لصالح أدائه الخاص في العمل، وهنا تفوق غسان في هذا الاستفتاء أيضا الذي حظي بمنافسة من قبل جمال سليمان وبسام كوسا وإياد نصار ويحيى الفخراني وقصي خولي.
وانضم أخيرا النجم الاماراتي حسين الجسمي إلى جانب طاقم أبواب الغيم ليفوز بغنائه شارة المقدمة والنهاية وهي عبارة عن أشعار مغناة من قبل الجسمي وألحان طارق الناصر بين شارات الأعمال العربية طبعا جاء تصويت الجمهور لصالح حسين الجسمي بناء على شارة أبواب الغيم ومسلسل أهل كايرو.
وقال المخرج حاتم علي في تصريحات خاصة بإيلاف وعقب الإعلان عن هذا الاستفتاء بأنه يشعر بسعادة غامرة لأجل هذا الحضور الهام، الذي حققه أبواب الغيم مؤكدا أن نجاحه في الإمارات يعني له الكثير كمخرج قدم حلولاً فنية لمادة خصبة بين يديه مشيدا بالإنتاج الضخم للعمل وبأنه قدم له كل ما يحتاجه لانجازه على أكمل وجه.
ولفت غسان مسعود في تصريحات أخرى إلى أن هناك مشاريع مقبلة بإذن الله بين شركته شركة صورة للانتاج الفني وبين مؤسسة دبي للإعلام في الموسم المقبل لافتا أن أبواب الغيم ينطوي ضمن الدراما التاريخية البدوية وثمة الكثير من القصص والحكايات التي تختزنها صحراء الجزيرة العربية بحاجة للاعلان عنها عن طريق الدراما التلفزيونية أو السينمائية.
وبدوره شكر الفنان السوري الكبير غسان مسعود إيلاف على متابعتها لنتائج هذا الاستفتاء التي وصلت مبكرا الى سوريا مشيدا بنتائجه التي تنتصر بحال من الأحوال للذوق العام الذي استطاع وخلال فترة مبكرة من شهر رمضان فرز الأعمال الجيدة من الرديئة لافتا ان الدراما السورية هذا العام حققت حضورا هاما على شاشات الفضائيات العربية.