توصل العلماء الى علاج جديد للسكري والنقرس يتمثل بكبسولات جديدة تزرع تحت الجلد وتكون مزوّدة بخلايا معدلة وراثيًا تعمل بطريقة فاعلة كعضو اصطناعي يقوم بتحقيق توازن كيميائيات الجسم وهورموناته.

لندن: سيكون ممكنًا معالجة النقرس جذرياً وهذا سيؤدي إلى معالجة عدد من الحالات الصحية مثل السكري والبدانة الناجمة عن عدم التوازن في عمليات الأيض داخل الجسم. ويتكون العلاج من زرع كبسولة بلاستيكية تحت الجلد وتكون مزوّدة بخلايا معدلة وراثيًا مأخوذة من المرضى أنفسهم. وتعمل الكبسولة بطريقة فاعلة كعضو اصطناعي يقوم بتحقيق توازن كيميائيات الجسم وهورموناته.

وأظهرت التجارب على فئران المختبرات أن هذا الأسلوب يستطيع أن يعالج أعراض النقرس الناجمة عن تراكم بلورات الملح في الكلى والمفاصل. ويمكن للتجارب البشرية السريرية ان تبدأ خلال سنتين حسبما ذكر العلماء في مجلة quot;نيتشر بايوتكنولوجيquot;.

ويأمل الباحثون تكييف هذا الأسلوب بحيث يكون ممكنًا برمجة الخلايا البشرية المكيفة وراثيًا والموجودة في كبسولات بلاستيكية للتعامل مع عدد من الحالات مثل اختلالات الايض وعدم التوازن الهورموني التي تؤدي إلى مرض السكري والبدانة.

وحسبما جاء في صحيفة الاندبندنت اللندنية فإن هناك أكثر من 1% من سكان بريطانيا يعانون مرض النقرس وهو ينجم عن تراكم حمض اليوريك في مجرى الدم ما ينجم عن ترسب بلورات حمض اليوريك في الكلى والمفاصل فتتسبب في نوبات ألم شديد. ومن الشخصيات التاريخية الشهيرة التي عانت المرض الأسكندر المقدوني وهنري الثامن وإسحاق نيوتن وبنجامين فرانكلين.

وجاء هذا الانجاز بعد قيام البروفسور مارتن فوسنغر من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ بتصميم quot;جزيء اصطناعيquot; لمعالجة مرض النقرس وهو يتكون من خلايا مكيفة وراثيا بحيث يتمكن من تعقب أي زيادة في مستويات حمض اليوريك وردا على ذلك يقوم بإطلاق انزيم يسمى بـquot; يوريت اوكسيديزquot; وهو قادر على تدمير حمض اليوريك. وقال معلقًا: quot;نحن ركّبنا دائرة كهربائية اصطناعية قادرة على تعقب حمض اليوريك في مجرى الدم ثم معالجة هذه المعلومات لإنتاج رد علاجيquot;.