Activity is seen from the volcano in southern ...

على الرغم من تراجع حدة ثوران بركان إيجافيول في إيسلندا بنسبة 80% عما كانت عليه السبت، وإستئناف الرحلات الجويَّة، إلا أن القلق من بركان قادم أكثر فتكًا يسيطر على الأوروبيين.

لندن: مع تراجع حدة بركان آيسلندا قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن بركانًا آخر أشد قوة وتأثيرًا قد ينفجر في الأشهر القليلة القادمة. وأضافت الصحيفة عبر موقعها على الإنترنت إنه خلال 2000 عام ترافق كل انفجار لبركان آيسلندا بانفجار لبركان كاتلا بعده بأشهر متعدّدة،وحدث ذلك في الأعوام 920 و1612 وبين عامي 1821 و1823.

ونقلت الصحيفة عن البروفيسور بيل ماكغوير أستاذ الجيوفيزياء ومخاطر المناخ في جامعة لندن قوله إنه ليس مستبعدًا انفجار بركان كاتلا بعد بركان آيسلندا، لكن مدى تأثير البركان الثاني على القارة الأوروبية ليس معلومًا بعد لأنه يعتمد على سرعة الرياح واتجاهها، مضيفًا ان بركان كاتلا أقوى بعشر مرات من بركان آيسلندا ولديه غطاء جليدي أكبر بكثير، مكوّن من المياه الباردة والحمم التي ستتسبب بانفجارات هائلة وإطلاق الرماد إلى علو شاهق في السماء.

وأكد البروفيسور ماكغوير ضرورة وضع خطط طارئة للتعامل مع كاتلا، مضيفًا أنه لا يوجد الكثير لفعله لمواجهة مثل هذا البركان.

ونقلت الإندبندنت عن رئيس آيسلندا أولافور غريمسون قوله إن على أوروبا والعالم الانتباه للمخاطر التي قد يسببها بركان كاتلا، مضيفًا أن كل ما جرى في السنوات القليلة الماضية قد لا يكون إلا بداية لسلسلة طويلة من الانفجارات البركانية التي سيشهدها القرن الواحد والعشرون.

وأشار غريمسون إلى أن تاريخ آيسلندا يظهر أن هذه الانفجارات تحدث بانتظام وأن موعد انفجار بركان كاتلا اقترب كثيرًا، مضيفًا أن آخر انفجار للبركان المعروف بثورانه مرة كل قرن، وكان ذلك في العام 1918.

في غضون ذلك، ذكرت المصادر نقلاً عن صحيفة quot;الأحرارquot; المصرية، أن السواحل الشمالية لمصر من المحتمل ان تتعرض اليوم لأمطار حمضية ‬وحذرت هيئة الأرصاد المرضى بالربو والحساسية من التعرض لتلك السحابة، وأضافت أن مخاطر السحابة ستظل ماثلة حتى زوالها بالكامل وذلك تبعًا لاتجاه الرياح.

واعيد فتح الاجواء الاوروبية امام حركة الطيران الاربعاء بعدما خفت حدة بركان ايسلندا ما سمح للمسافرين بالعودة الى ديارهم، بعد الازمة التي قد تزيد كلفتها على 1,7 مليار دولار.

وأعلنت المنظمة الاوروبية للملاحة الجوية (يوروكنترول) انه من المقرر ان يتم تسيير نحو 75% من الرحلات المقررة الى اوروبا بعد اسبوع من ثوران البركان في ايسلندا والذي تسبب باسوأ توقف لحركة الطيران منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي الوقت الذي أعلن فيهخبراء في ايسلندا ان ثوران البركان تراجع في شكل كبير، بدأت خطوط الطيران في احتساب خسائرها جراء الازمة والتي قالت المنظمة المسؤولة عن خطوط الطيران quot;اياتاquot; انها بلغت في ذروتها 400 مليون دولار في اليوم.

Ash and steam rise from an erupting volcano near ...
Volcanic ash lies in drifts alongside on a road ...
A horse walks through falling snow on the Berjanes ...

ودبت الحركة الاربعاء في كل المطارات الرئيسة في اوروبا وذكرت منظمة يوروكنترول التي تنسق الرحلات الجوية في انحاء اوروبا انها تتوقع ان يتم تسيير نحو 21 الف رحلة في الاجواء الاوروبية مقارنة مع العدد المعتاد وهو 28 الف رحلة، مؤكدة ان الحركة الجوية ستعود الى وضع شبه معتاد الخميس.

وقالت المنظمة في بيان انه quot;من المتوقع تأمين 100 في المئة تقريبًا من الرحلات الجوية في اوروبا غدًا الخميس 22 نيسان/ابريلquot;.

من جهة أخرى، قال جيوفاني بيسينياني رئيس المنظمة الدولية للنقل الجوي quot;اياتاquot; خلال مؤتمر صحافي في برلين إن حجم الأرباح الفائتة لشركات الطيران المتضررة بلغ 400 مليون دولار في اليوم في ذروة أزمة اغلاق المجال الجوي الاوروبي السبت والاحد الماضيين.

وأوضح بيسينياني أنه إضافة إلى الأرباح الفائتة تضاف الكلفة التي تتحملها الشركات لتامين مأوى وطعام واحيانًا وسائل نقل اخرى للمسافرين المحتجزين، ما يوحي بأن الكلفة الاجمالية ستتخطى1.7 مليار دولار. ودعا بيسينياني الحكومات الأوروبية الى تحمل مسؤولياتها ومساعدة شركات الطيران التي تواجه ظروفًا قاهرة خارجة عن سيطرتنا.

واعيد اغلاق الاجواء موقتًا بسبب مستويات الرماد غير الامنة في الطرف الشمالي من اوروبا وهلسنكي في فنلندا وجزر اوركني وشيتلاند النائية في اسكتلندا. ورفعت جارات ايسلندا الشمالية الدنمارك والنروج والسويد اخر قيود على الطيران في مؤشر الى انتهاء اسوأ مراحل التهديد.

وقال ويلي وولش الرئيس التنفيذي للخطوط البريطانية إنّ اغلاق المطارات لم يكن ضروريًا، مشيرًا إلى أنّ الشركة تضررت من الازمة التي ضاعفت معاناتها جراء الاضراب الذي حصل أخيرًا. وسمح للطائرات بالهبوط في مطار هيثرو في لندن ليل الثلاثاء الاربعاء، الا ان الخطوط البريطانية قامت بنحو 24 رحلة عودة من مسافات طويلة الى بريطانيا حتى قبل رفع الحظر على الطيران.

وفي البداية أعيدت بعض الطائرات واجبرت على الهبوط في مطارات اخرى، الا ان مشاعر الفرح انتشرت عندما اعلن طيارون انه تم السماح لهم بالهبوط في هيثرو الذي يعد من اكثر المطارات نشاطا في العالم.

وطالب زعيم المعارضة البريطانية ديفيد كاميرون الذي سينافس رئيس الوزراء الحالي غوردن براون على منصبه الشهر المقبل، بفتح تحقيق عام في quot;الفوضى والارتباكquot; الذي شاب تعامل الحكومة مع الازمة. وذكرت الخطوط الجوية البريطانية انها تأمل تشغيل كل الرحلات البعيدة المدى من مطاري هيثرو وغاتويك كالمعتاد الاربعاء.

Passengers check-in for their flight to Iceland ...
Passengers check-in for their flight to Iceland ...
Passengers arrive at Glasgow International Airport ...

وقالت شركة quot;لوفتهانزاquot; الالمانية التي تعد اكبر شركة طيران في اوروبا من حيث عدد الركاب، انها ستعمل بكامل طاقتها الخميس وستسير نحو 1800 رحلة مقارنة مع 700 رحلة تمكنت من تامينها الاربعاء.

اما خطوط quot;ايربرلينquot; التي تعد ثاني اكبر خطوط جوية المانية فأعلنت انها ستعود الى جدول رحلاتها المعتاد.

اما في فرنسا، فقد تم تسيير كل الرحلات الطويلة من مطار شارل ديغول الفرنسي الرئيسي طبقًا للبرنامج المعتاد، فيما ذكرت quot;ايرفرانسquot; انها اعادت 40 الف شخص الى ديارهم منذ الثلاثاء. وقالت المتحدثة باسم الشركة quot;لقد عادت كل رحلاتنا الى حركتها المعتادةquot;.

وبالنسبة الى الركاب الذين ما زالوا ينتظرون السفر من مطار هثيرو، لم يتضح لهم متى ستنتهي معاناتهم. وقالت الممرضة الفرنسية فيرونيك ديفيد (42 عامًا) بينما كانت تلف نفسها ببطانية اعطيت لها ولغيرها من المسافرين الذين سيمضون الليلة في هيثرو quot;من المستحيل معرفة موعد مغادرة رحلتنا ولذلك فقد علقنا في الانتظار والترقبquot;.

وكانت فيرونيك تامل في العودة الى باريس بعدما احتجزت في سان فرانسيسكو منذ 15 نيسان/ابريل مع مجموعة تم نقلها من فندق الى فندق وامضت ليلة واحدة تتجول في المطار. وقالت quot;لقد كانت هذه حقًا عطلة لا تنسىquot;.

وفي ايسلندا قالت منظمة الحماية المدنية ان حدة البركان تراجعت بنسبة 80%. وقال بال اينارسون خبير الزلزال في معهد علوم الارض الايسلندي ان quot;النشاط البركاني انخفض. كما انخفض انبعاث الرماد، وأصبح ضيئلاً الآنquot;.

إلا أنه اشار إلى ان البركان quot;لم يصبح خامدًاquot;، مؤكدًا انه من المستحيل التوقع بموعد توقفه عن الثوران.

ووسط الانتقادات للسلطات الاوروبية بسبب وقفها حركة الطيران، قال هنري غودرو رئيس الجمعية الاوروبية للبراكين ومستشار الامم المتحدة بهذا الشان انه لم يكن امام السلطات سوى اغلاق اجوائها بسبب نقص المعلومات المتوافرة عن مدى تاثر الطائرات بالرماد البركاني. وقال ان وقف الحركة الجوية quot;كان الاجراء الوحيد الممكن اتخاذهquot;.