أكَّدت دراسة حديثة أنَّ القطن المعالج كيماويًّا قادر على إمتصاص النفط من المياه، ما يمكن أنَّ يساعد على تنظيف البحار.

لندن: توصلت ابحاث جديدة الى ان القطن المشبع بمادة كيمياوية سرية قادر على امتصاص النفط من الماء ونقله، في اكتشاف يمكن ان يساعد اعمال التنظيف الجارية على شواطئ خليج المكسيك لازالة الآثار الناجمة عن تدفق النفط من بئر شركة بريتش بتروليوم ـ بي بي.

وقال الباحث دي غاو من جامعة بيتسبرغ ان القطن المعالَج بمادة كيمياوية لم يحدد طبيعتها قادر على تمرير الماء وحبس النفط ليقوم بدور المصفاة بدلا من الحاجز أو الامتصاص.

واضاف غاو ان استخدام صفائح من هذا القطن المعالَج كيمياويا سيكون بمثابة quot;ملعقة أو دلوquot;وعندما يُغمَس في الماء الملوث بالزيت يتكون وعاء من القطن المبطن بالمادة الكيمياوية يُبقي النفط داخله ويسمح للماء بالنفاذ منه.ويمكن إخراج الوعاء القطني من الماء، كما يُسحب الدلو، ونقل ما فيه من نفط الى ناقلة.

ونقلت صحيفة كريستيان ساينس مونتر عن غاو قوله quot;اعتقد ان تقنيتنا ستعمل بنجاح وهي حاليا أفضل طريقة لتنظيف النفط المتسرب في خليج المكسيكquot;.

وتكمن القدرة الفريدة للقطن المعالَج كيمياويا على فصل النفط عن الماء، في ارتباط مجموعة خواص يمكن تلخيصها في ان صفائح القطن الاعتيادية تكون قادرة على الفصل بين الماء والزيت بعد معالجتها بمركبات كيمياوية عضوية أو بوليمارات.

وحاليا تستخدم طواقم تنظيف بقعة الزيت المتسرب من بئر بي بي حواجز عائمة تنغمر حوالي 30 سنتمترا تحت الماء بفعل سلاسل متدلية ، وحواجز ماصة تطفوا على سطح المنطقة التي يُراد احتواء بقعة الزيت فيها لمنع انتشارها وامتصاص اكبر كمية ممكنة من النفط المتسرب فيها. واكد الباحث غاو ان للقطن المشبع ببوليمارات مصنعة افضليات عديدة على عمليات الاحتواء بالحجز والامتصاص.