مكسيكو: باتت المكسيك مساء الخميس ثالث دولة في العالم، بعد الولايات المتحدة والبرازيل، تتخطّى فيها حصيلة ضحايا كوفيد-19 عتبة المئتي ألف حالة وفاة، بحسب بيانات أوردتها وزارة الصحة.

وقالت الوزارة في تحديثها اليومي لحصيلة الوباء إنّ عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في البلاد ارتفع إلى 200,211 حالة وفاة.

وتخطّت المكسيك هذه العتبة الرمزية على الرّغم من أنّ الأسابيع الأخيرة شهدت تراجعاً في أعداد الإصابات والوفيات اليومية الناجمة عن الفيروس بعد الزيادة التي سجّلتها في كانون الثاني/يناير ودفعت العديد من المستشفيات إلى حافة الانهيار.

وقال خوسيه لويس ألوميا، مدير علم الأوبئة في أمانة الصحّة المكسيكية، خلال مؤتمر صحافي إنّ "200,211 شخصاً ماتوا للأسف بسبب مضاعفات مرض كوفيد-19".

وتحتلّ المكسيك المرتبة 17 في العالم لجهة أعلى معدّل وفيات ناجمة عن الفيروس. ويتراوح هذا المعدّل حالياً بين 200 وألف حالة وفاة لكلّ 100,000 نسمة. أما العدد الإجمالي للإصابات فتجاوز 2.2 مليون مصاب من أصل عدد سكّان البلاد البالغ 126 مليون نسمة.

وحذّر نائب وزير الصحة هوغو لوبيز-غاتيل من خطر حدوث موجة جديدة من الإصابات حيث يستعدّ ملايين المكسيكيين لقضاء عطلة عيد الفصح في مطلع نيسان/أبريل.

وقال "ليس هناك يقين، لا في المكسيك ولا في العالم، من أنّ المنحنى الوبائي سينخفض تدريجياً".

وتثير عطلة عيد الفصح المرتقبة قلق عالم الأوبئة أليخاندرو ماسياس، على الرّغم من أنّ الاحتفالات الدينية الحاشدة التي تشهدها البلاد عادة في هذه المناسبة ستكون هذه السنة محدودة جداً.

وماسياس الذي قاد في 2009 معركة البلاد ضدّ جائحة إنفلونزا الخنازير قال لوكالة فرانس برس إنّه يعتقد أنّ قسماً من سكان البلاد "ربّما يكونوا اكتسبوا درجة معيّنة من المناعة".

وسُجّلت أوّل إصابة بكوفيد-19 في المكسيك، في 28 شباط/فبراير. ومنذ ذلك الحين، تجاوزت سرعة انتشار الجائحة توقّعات السلطات الصحيّة.

وفي بادئ الأمر توقّعت حكومة الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أن تودي الجائحة بأرواح ثمانية آلاف شخص فقط، قبل أن تعود وترفع توقعاتها إلى 35 ألف وفاة ثم إلى 60 ألف وفاة، في رقم اعتبرته يومها "كارثياً" في حين أنّه يبدو اليوم أمنية لم تتحقّق.