موسكو: رُصد دخان ورائحة بلاستيك محروق في القسم الروسي من محطّة الفضاء الدولية، وفق ما أفادت وكالة "روسوكوسموس" مؤكّدة أنّ الطاقم بأمان وقد أبقى على موعد الطلعة في محيط المحطة.

وجاء في بيان صادر عن هذه الوكالة الفضائية الروسية أن "جهاز رصد الدخان في وحدة زفيزدا من القسم الروسي لمحطة الفضاء الدولية دوّى عند الساعة 4,55 بتوقيت روسيا يوم التاسع من أيلول/سبتمبر خلال التغيير التلقائي للبطارية وصدحت إحدى الصفّارات".

وأوضحت "روسوكوسموس" أنّ فلتراً جوّياً استُخدم "لإزالة أيّ تلوّث محتمل من الدخّان" ثمّ أمضى الطاقم ليلته كالمعتاد.

وأكّدت الوكالة أن "كلّ الأنظمة تعمل بشكل طبيعي"، مشيرة إلى أن "الطاقم يواصل تمريناته للطلعة الخارجية" المقرّرة بعد ظهر الخميس.

سلسلة حوادث متعدّدة

وتأتي هذه الحادثة الجديدة لتضاف إلى سلسلة حوادث متعدّدة شهدها القسم الروسي من المحطة الذي أعربت الشركة الروسية المسؤولة عن صيانته عن قلقها على وضعه في آب/أغسطس.

وبحسب مكالمات أجرتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) مع الطاقم نشرت وكالة الإعلام الروسية "ريا نوفوستي" مقتطفات منها، دوّت صفّارة في وحدة "زفيزدا" الروسية وشاهد الروّاد دخّانا وشموّا روائح غريبة.

وبحسب الوكالة، أفاد الرائد الفرنسي توما بيسكيه بأن رائحة بلاستيك محروق وصلت إلى الشقّ الأميركي من ذاك الروسي بواسطة نظام التهوية.

ومن المقرّر أن ينفذ رائدان روسيان هما أوليغ نوفيتسكي وبيوتر دوبروف أعمالا في محيط المحطة لمواصلة إرساء الوحدة الروسية العلمية "ناؤوكا" التي التحمت بالمنشأة الفضائية بعد حوالى 15 سنة من التأخير.

إخفاقات وفضائح

وقد شهد قطاع الملاحة الفضائية الروسية مشاكل عدّة في السنوات الأخيرة، من إخفاقات في العمليات وفضائح فساد. ورغم ذلك، حرص القيّمون عليه على الإعلان عن مشاريع طموحة واحدًا تلو الآخر، من بينها تشييد محطة فضائية كبديل لمحطة الفضاء الدولية وقاعدة قمرية مع الصين.

ويتدهور التعاون مع الولايات المتحدة شيئًا فشيئًا في هذا الصدد في ظلّ توتّر العلاقات الدولية.