إيلاف: نجح علماء من جامعة كاليفورنيا، في اكتشاف نهج جديد قد يسمح بتطور علاجات ناجعة تمنع ارتداد الورم، بحسب دراسة جديدة نشرت الخميس في دورية Cancer Discovery التابعة للجمعية الأميركية لأبحاث السرطان.

وفي تجربة سريرية وما قبل سريرية، طوّر العلماء نهجاً جديداً بإمكانه مكافحة المقاومة المكتسبة للعلاج، فمن المعتاد أن يهرب السرطان من العلاجات المستهدفة عبر عمليات تطوُّر يمر بها، لتصبح خلايا الورم أكثر تعقيداً وقوة.

عودة الورم

ركّز العلماء في دراستهم على الورم الميلانيني الجلدي، وهو أخطر أنواع سرطان الجلد - في الخلايا (الميلانينية) التي تنتج صبغة الميلانين التي تمنح الجلد لونه. قد يصيب الورم الميلانيني أيضاً العين، لكنه نادراً ما يصيب أعضاء من الجسم كالأنف أو الحلق من الداخل.

فور بدء العلاج الموجه جزئياً للورم الميلانيني، تحدث تغيرات جينية وفوق جينية مرتبطة بتطور الورم وحدوث تحولات سرطانية في الخلايا، إذ إن هذه التغيرات تمثل إحدى السمات المميزة للسرطان.

العلاجات الفعالة

يقول روجر لو، قائد الفريق البحثي: "تهرب الأورام العدوانية مثل الورم الميلانيلي من العلاجات الجديدة الفعالة للغاية مثل العلاج الموجه جزيئياً، من طريق حدوث اضطراب داخل الجينوم، ومن ثم تنشأ تغيرات تتيح للورم الانتصار على العلاج والمريض".

ويمكن تبسيط فلسفة النهج الذي يتبناه الباحثون في الحكمة الشائعة التي تقول: "الوقاية خير من العلاج"، حيث يمكن استخدام هذا النهج لمنع حدوث الانتكاس السريري من الأساس، عوضاً عن علاجه، إذ إنّ علاج الانتكاس أمر معقد وصعب للغاية.