السلطات الإيرانية تعيد فتح الطرق الى قم وسط اجراءات امنية مشددة |
اتهم مساعد للزعيم الأعلى الإيراني اية الله على خامنئي المعارضة باستغلال جنازة رجل الدين المعارض آية الله العظمى حسين علي منتظري لإثارة quot;الفوضىquot; في محاولة لتقويض المؤسسة الحاكمة في الجمهورية الاسلامية.
طهران: انتقد مجتبى ذو النور وهو رجل دين يمثل خامنئي لدى الحرس الثوري يوم الثلاثاء منتظري الذي كان من أشد منتقدي الحكومة.
وذكرت مواقع للاصلاحيين على الانترنت ان حشودا كبيرة من الايرانيين شاركت في تشييع جنازة منتظري في مدينة قم يوم الاثنين وأن بعضهم ردد شعارات معادية للحكومة كما وردت تقارير عن وقوع اشتباكات بين المحتجين والقوات المؤيدة للحكومة.
وكان منتظري الذي توفى مساء يوم السبت عن 87 عاما احد مهندسي الثورة الاسلامية عام 1979 التي اطاحت بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة وكان مرشحا لخلافة اية الله روح الله الخميني في منصب الزعيم الاعلى للثورة الاسلامية. غير ان منتظري دخل في متاعب بعد ان انتقد الإعدام الجماعي للسجناء.
وينظر الى منتظري الذي كان من أشد منتقدي خامنئي خليفة الخميني على انه الاب الروحي لحركة المعارضة المؤيدة للاصلاح والتي قادت الاحتجاجات الكبيرة في اعقاب انتخابات الرئاسة المتنازع على نتيجتها والتي جرت في يونيو حزيران.
ونقلت وكالة فارس للانباء عن ذي النور قوله quot;كان اية الله منتظري نائبا للامام الخميني وأساء استغلال سلطته... وتدخل في شؤون البلاد وكان هذا واحدا من اسباب ابعادهquot;.
وهذا هو اشد انتقاد مباشر لمنتظري من قبل شخصية بارزة منذ وفاته.
وقال موقع اينده الايراني على الانترنت ان معارضي منتظري اوقفوا مراسم تأبين في مسجد بعد جنازته يوم الإثنين.
وذكر موقع كلمة الاصلاحي بصورة منفصلة ان سيارة تقل زعيم المعارضة مير حسين موسوي هوجمت من quot;رجال يرتدون ملابس مدنيةquot; على دراجات نارية اثناء عودته الى طهران من الجنازة.
واظهرت صور حصلت عليها رويترز اشتباكات فيما يبدو بين أنصار الحكومة وأنصار المعارضة.
وقال ذو النور في اشارة واضحة الى المعارضة الموالية لموسوي quot;انخرط افراد بعينهم... في مواجهة القيادة الدينية.quot;
واضاف انه اثناء الجنازة quot;انخرط هؤلاء الانتهازيون...في اثارة الفوضى وتحطيم نوافذ السيارات وترديد شعارات معادية للقيادة لتدمير المؤسسة الاسلامية.quot;
واذكى انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لفترة ثانية في الانتخابات التي جرت في يونيو حزيران اكبر اضطرابات في ايران خلال 30 عاما وأحدث انقساما في المؤسسة السياسية والدينية. وكان مرشحون مهزومون قالوا انه جرى التلاعب في نتيجة الانتخابات.
وتندلع الاحتجاجات بين الحين والآخر رغم عشرات الاحتجازات والحملات الامنية.
ولم يتسن الحصول على تأكيد مستقل لصحة التقارير الواردة من قم يوم الاثنين بسبب حظر التغطية المباشرة للاحتجاجات المفروض على وسائل الاعلام الاجنبية التي طلب منها عدم الذهاب الى مدينة قم لتغطية الجنازة.
وجاءت وفاة منتظري قبل الاحتفال بعاشوراء فيما قد يصبح عاملا محفزا لاحتجاجات جديدة من جانب المعارضة.
التعليقات