أغلق أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى الطريق أمام ترشحه لمنصب الرئاسة المصرية معتبرا ان السياسة السليمة تقوم على الجدية بعيدا عن اجتلاب الشهرة.

القاهرة: أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الطريق مغلق أمام ترشحه للرئاسة المصرية موضحا أنه رجل عملي ليس حالماً يعرف أن السياسة السليمة تقوم على الجدية وليس مجرد المنظرة أو اجتلاب الشهرة التي لا يحتاج لمجرد إعلان ترشحه لتحقيق المزيد منها.

وقال موسى في حديث لصحيفة /المصري اليوم/ نشرته اليوم إنه في حالة ترشح الرئيس مبارك للانتخابات المصرية سوف يكون سيناريو الانتخابات والمرشحين مختلفاً عن السيناريو في حالة عدم ترشحه فالرئيس مبارك مرشح قوى جداً وله تاريخه الذي سوف يستند إليه بالطبع.

وفيما يخص المادتين 76 و 77 من الدستور المصري والمنظمان لعملية الترشح لرئاسة الجمهورية أكد موسى أنهما مقيدتان للغاية أمام من يريد الترشح إلا أنه من ناحية أخرى يجب أن تكون هناك معايير أساسية ومحددة لمن يريد أن يتقدم لهذا المنصب الرفيع لكن دون أن تكون معايير تؤدي إلى عكس المطلوب أو إلى إغلاق الأبواب.

وقال إنه بخصوص المادة 77 التي تنص على عدم وجود إطار زمني لفترات الحكم فسنّة الحياة أن تتوالى الأجيال وتتحمل مسؤولياتها وتتطور بالبلد وأن تتوالى جيلاً بعد جيل ومن ثم فمن المعقول جداً أن يكون هناك إطار زمني لمنصب رئيس الدولة ومناصب أخرى كثيرة وهو ما يحدث في غالبية دول العالم والتي تقدمت بشكل إيجابي في مضمار الحياة وحققت إنجازات هائلة بسبب فعالية النظام الديمقراطي المفتوح.

وبشأن تركه لمنصبه في جامعة الدول العربية أشار موسى إلى أنه كثيرا ما كان على شفا تقديم الاستقالة ولم يوقفها إلا خشيته من أن يؤدي خروجه إلى تهديد كيان الجامعة العربية وبالذات في لحظات صدام عربي واستنفار دولي لافتا إلى أن أمامه أقل من سنة ونصف حيث انه قضى من الوقت ما يكفي في هذا المنصب على حد تعبيره.