شرم الشيخ:أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن حركة عدم الانحياز كانت ومازالت تشكل داعما أساسيا للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. واشاد موسى في تصريحات صحافية مساء اليوم بمواقف حركة عدم الانحياز quot;التاريخيةquot; على حد وصفه داعيا الحركة الى ان تضطلع بدور أكبر تجاه شعوبها ودولها في مختلف المجالات واعادة النظر في فكر الحركة وفلسفتها.

ورأى ان من المهم ان يكون للحركة دور تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني من أجل اقامة دولته المستقلة والوقف النهائي والشامل لكل خطط الاستيطان باعتبارها تشكل محورا اساسيا لنجاح أي جهود للتسوية وكذلك دعم قيام منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط دون استثناء ودعم حوار الحضارات والوقوف في مواجهة سياسات العنصرية والتمييز.

وأكد ان مصر مؤهلة تماما لقيادة حركة عدم الانحياز خلال السنوات الثلاث المقبلة باعتبارها من الدول الرئيسية التي حملت الحركة على اكتافها وأسهمت في تأسيسها متوقعا أن تلعب مصر دورا كبيرا في تنشيط الحركة وتطويرها وتفعيل دورها خلال المرحلة المقبلة.

ولفت موسى الى أنه سبق لمصر أن تقدمت بمقترحات في مطلع التسعينيات من القرن الماضي لتطوير الحركة عقب انهيار الاتحاد السوفيتي ولكنها قوبلت بمقاومة بعض الدول لكون الأمر كان في مستهل انهيار أحد القطبين ولم تكن الصورة قد اتضحت تماما لهيمنة قطب واحد.

واعتبر أن نجاح الحركة سيتوقف على مدى نجاح خطة تطويرها مؤكدا أنه لا يمكن التفريط في حركة عدم الانحياز التى باتت تشكل ارثا تاريخيا.

من جانب أخر وحول القرار الاسرائيلي باستبدال الأسماء العربية بالقدس باخرى يهودية دعا موسى كل الدول العربية ووسائل الاعلام في مقدمتها ان تتمسك بالأسماء العربية والا تستخدم سواها كجزء من التصدى لهذه السياسات. كما دعا موسى المجتمع الدولى وخاصة الولايات المتحدة للعمل على وقف سياسة الاستيطان الاسرائيلية ووضع حد لها معتبرا انها تقوض كل فرص التسوية.

وذكر أن اجتماعا لمجلس الجامعة سيعقد على مستوى المندوبين الدائمين في العشرين من الشهر الجاري لمناقشة مجمل الأوضاع في الاراضي الفلسطينية وخطط الاستيطان الاسرائيلية. على صعيد آخر قال موسى انه أجرى اتصالا مع وزير الخارجية التركى أحمد داوود أوغلو من أجل تحديد موعد جديد لعقد المنتدى العربي التركي الثاني في سبتمبر المقبل بعد ان تأجل انعقاده على هامش فعاليات قمة شرم الشيخ.