لا زال التوتر الأمني وعدم الاستقرار يخيم على العراقيين حتى خلال الاحتفال بأعياد الميلاد، وزاد حدة القلق تهديدات باستهداف كنائس.

بغداد: استعد المسيحيون في العراق يوم الخميس للاحتفال بعيد الميلاد والعام الجديد وسط بواعث قلق بشأن الوضع الأمني في البلاد بعد تهديدات بالاغتيال وهجمات تستهدف كنائس في الموصل وكركوك.
وفي هجوم وقع يوم الاربعاء انفجرت عربة ملغومة داخل مرآب خلف كنيسة تاريخية بمدينة الموصل بشمال العراق مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين.

والمسيحيون بالعراق الذي يبلغ عددهم نحو 750 الف شخص أقلية صغيرة العدد في بلد تقطنه أغلبية مسلمة يبلغ تعداده نحو 28 مليون نسمة. وكثيرا ما استهدفت الهجمات المسيحيين في بغداد والموصل.
وتراجع الطلب على شجرة وهدايا عيد الميلاد لتزامن عيد الميلاد مع الاحتفالات بيوم عاشوراء وهو أقدس يوم لدى الشيعة.

وقال أحد أصحاب المتاجر في بغداد ويدعى يوسف انه اعتاد أن يقوم باستعدادات خاصة للاحتفالات بعيد الميلاد والعام الجديد.

وأجبرت أعمال العنف التي اجتاحت العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 آلاف الأُسر المسيحية على الفرار للخارج ولكن كثيرا من هؤلاء عادوا بعد التحسن الأمني النسبي في البلاد أواخر عام 2008.

وقال وليم وردة المسيحي العراقي والمحلل السياسي ان استعدادات المسيحيين لعيد الميلاد تعتبر محدودة للغاية مقارنة بالأعوام السابقة مشيرا الى أن الاقبال على الكنائس ضعيف بسبب التهديدات الأمنية.

واضاف وردة ان المسيحيين لن يتوقفوا عن الاحتفال بعيد الميلاد رغم المخاوف من وقوع هجمات أو اغتيالات.
ويعيش المسيحيون في العراق منذ مئات السنين ويتمتعون بعلاقات طيبة مع المسلمين في معظم الأوقات