القاهرة: حذر محافظ القدس عدنان الحسيني اليوم من أن المسجد الأقصى يتعرض لعملية تغيير شاملة تقوم بها اسرائيل من أجل تزوير هويته العربية والاسلامية.
واستعرض الحسيني خلال فعاليات يوم للقدس بعنوان quot;القدس خط أحمرquot; بالتفصيل طبيعة الاجراءات الاسرائيلية في المدينة المقدسة موضحا أن إسرائيل أقامت منذ عام 1967 في حدود مدينة القدس 26 مستوطنة وأنها تمتد الى مناطق الاغوار وتضم 220 ألف مستوطن يهودي.
وحذر أن هذه المستوطنات ستنهت 5ر45 بالمائة من أراضي الضفة الغربية وفقا للمخططات الاسرائيلية.

وأشار الى ان هذه الاراضى تعادل 10 في المائة من أراضي الفلسطينية التاريخية موضحا quot;انه بعد أن كنا نتحدث عن القبول ب22 بالمائة من أراضي فلسطين أصبح لدينا على أرض الواقع الذي لا نعترف به 12 بالمائة وليس 22 بالمائةquot;.

وأكد الحسينى أن quot;المسجد الأقصى يتعرض لعملية تغيير شاملة تستهدف تزوير هويته العربية والاسلامية وتحويله لكنيس والتدخل في شؤون ادارته وهذا أمر خطير ويترافق هذا مع منع المصلين المسلمين من دخوله الا بأعداد محددة وأعمار معينة والسماح للجماعات اليهودية بتدنيسهquot;.
وأشار الى أن quot;أخطر ما تعانيه القدس الآن تدخل اسرائيل بشكل مباشر في ادارة المسجد الأقصى ومنع ترميمه واقامة الأنفاق أسفلهquot; موضحا أن كل ذلك يندرج فى اطار مساعي اسرائيل لتحويل الحرم القدسي الى كنيس يهودي.
وشدد الحسينى على أن احلال السلام لا يأتي باقصاء الآخر وسرقة حقوقه وممتلكاته وطرده وانما بالاعتراف به وبحقوقه مضيفا ان quot;عنوان السياسة الاسرائيلية الحالية هو تنفيذ معركة محتدمة من خلال الاستيطان ومعركة اخرى تتمثل بالديمغرافيا وتفريغ المدينة من سكانها الأصليين لاحلال المستوطنين مكانهمquot;.

وحذر من أن استراتيجية اسرائيل هي اقامة دولة على أرض فلسطين التاريخية فارغة من العرب ثم تنطلق بعد ذلك للعالمين العربي والاسلامي منبها الى أن الاستيطان بدأ ينتشر داخل حدود القدس الشرقية وفي الأماكن التي تبنى فيها بيوت الفلسطينيين.
وشدد الحسينى على ضرورة عدم الاعتماد على مواقف الإدارة الأمريكية منوها في الوقت نفسه بمبادرة سويدية قال انها بدأت جيدة وواضحة المعالم ثم تم التلاعب بها حتى أصبحت عامة مثلما يحدث في كل محفل حيث يجرى التعديل على الاقتراحات والمبادرات حتى تصبح خالية من الفاعلية.

وشاركت دولة الكويت فى يوم القدس بوفد برلماني يضم النواب مرزوق الغانم ومبارك الخرينج وعلى الدقباسى ومخلد العازمى وهم اعضاء فى البرلمان العربي الانتقالي.
كما شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في المناسبة وأدلى بتصريحات أكد فيها أن الدول العربية لن تقبل باتفاق سلام بدون القدس.
كما دعا موسى في كلمة في افتتاح quot;القدس خط أحمرquot; حركة حماس الى التوقيع على اتفاق مصالحة فلسطينية أعدته مصر منوها بتوقيع فتح على هذه الوثيقة مطالبا بسرعة تحقيق المصالحة الفلسطينية وعدم طرح حجج لتأخيرها.