اجرت النيجر يوم الاحد انتخابات محلية تقاطعها أحزاب معارضة ونقابات عمالية على الرغم من العزلة الدولية المتزايدة المفروضة على الرئيس محمد تانجا بسبب مساعيه لتمديد فترة حكمه للبلاد.

نيامي: ألغت الولايات المتحدة مزايا تجارية كانت تتمتع بها النيجر يوم الاربعاء الماضي أي قبل يوم من الموعد الذي كان مقررا أن تنتهي فيه فترة ولاية تانجا الكولونيل السابق في الجيش ومدتها خمس سنوات. وعدل تانجا الدستور في أغسطس اب لتمديد ولايته.

وقال تانجا للصحفيين بعد الادلاء بصوته في العاصمة نيامي انه يأمل في أن يمر التصويت بسلام. وأدلى أفراد قوات الامن بأصواتهم يوم السبت كي يتمكنوا من حراسة مراكز الاقتراع وطرق النقل الرئيسية في يوم الانتخابات الرئيسي.

ويملك تانجا وحلفاؤه بالفعل أغلبية مريحة في البرلمان الوطني وهناك فرصة ضئيلة لان تسفر الانتخابات المحلية عن تخفيف وطأة احكام قبضته على السلطة.

والعقوبات الامريكية هي الاحدث في سلسلة من الاجراءات اتخذتها دول أفريقية مجاورة والاتحاد الاوروبي واخرون لمعاقبة تانجا على تمسكه بالسلطة الذي يقول أنه أمر ضروري لضمان اكتمال مشاريع البنية التحتية المهمة.

لكن محللين يتساءلون عن مدى تأثير هذه الاجراءات في الوقت الذي تواصل فيه النيجر الانتفاع بعائدات من صادرات اليورانيوم خاصة الى فرنسا في اطار اعتمادها على الطاقة النووية.

وعلى صعيد منفصل ذكرت وسائل اعلام في النيجر في وقت متأخر يوم السبت أن اخر فصيل من متمردي الطوارق كان لا يزال يحمل السلاح رغم اتفاق سلام مبرم مع الحكومة في أكتوبر تشرين الاول سلم أسلحته في منطقة اجاديز بشمال البلاد وهي احدى المناطق الرئيسية لانتاج اليورانيوم.

وعلى الرغم من أن هذه الخطوة تبشر بامكانية انتهاء التمرد الذي أسفر عن مقتل 300 متمرد ونحو 80 جنديا حكوميا غير أن سلطات النيجر لا تزال في حالة تأهب في المنطقة بسبب أنشطة المتحالفين المحليين مع تنظيم القاعدة.