Photo

اصطف آلاف في الشوارع الضيقة لبلدة جومبانج بجاوة الشرقية يوم الخميس لتشييع جنازة الرئيس الاندونيسي الاسبق عبد الرحمن واحد الذي كان من رجال الدين ومن أشد مؤيدي التعددية الحزبية خلال مسيرة بلاده المضطربة لاقرار الديمقراطية.

جاكرتا: اندفعت الحشود نحو نعشه الملفوف في علم اندونيسيا الذي طاف به المشيعون في شوارع جومبانج مسقط رأسه وأم رجال الدين المسلمون صلاة الجنازة كما حضر أيضا زعماء مسيحيون ورهبان بوذيون. وتولى واحد الذي يعرف عادة على المستوى الشعبي باسم (جوس دور) الرئاسة بين عامي 1999 و2001 بعد موجة من التفاؤل في ظل الفوضى التي عمت اندونيسيا في أعقاب سقوط نظام الرئيس الراحل سوهارتو.

وتعرض خلال السنوات القليلة الماضية لعدد من الجلطات الدماغية وفقد بصره بالكامل تقريبا وتوفي يوم الاربعاء في المستشفى عن 69 عاما.

وأصبح واحد الرئيس الرابع للبلاد بعد أن ظل لسنوات طويلة من أشد معارضي الرئيس الراحل سوهارتو.

وقال سليمان وهو أحد مساعدي واحد يوم الاربعاء انه توفي بعد الظهر وان عائلته كانت بجواره وكذلك الرئيس سوسيلو بامبانج يودويونو.

وقال مدير مستشفى كيبتو مانجونكوسومو في وسط جاكرتا ان واحد نقل الى الرعاية المركزة بعدما عانى من مشاكل في الجهاز التنفسي والاوعية الدموية. وكان مصابا بالسكري والفشل الكلوي.

وأعلن يودويونو اقامة جنازة رسمية لواحد يوم الخميس وقال في كلمة نقلها التلفزيون quot;أطلب من كل الاندونيسيين تنكيس الاعلام لمدة أسبوع تعبيرا عن تعازينا الحارة.quot;

وأصبح واحد أول اندونيسي يفوز في انتخابات رئاسية تعددية في أكتوبر تشرين الاول 1999 متفوقا على ميجاواتي سوكارنوبوتري ابنة الرئيس سوكارنو مؤسس اندونيسيا. لكنه وجد صعوبة في التصدي لتداعي اقتصاد البلاد وضعف نظامها السياسي وعدم استقراره. وانهارت رئاسته في نهاية الامر بعدما أعلن حالة الطواريء وتولت الرئاسة بعده ميجاواتي.

وكان توفي الليلة الماضية في جاكارتا الرئيس الإندونيسي السابق عبدالرحمن وحيد الذي حكم البلاد بين عامي 1999م و2001 عن /69 / عاما .

وقال الطبيب الإندونيسي اريس ويبودي من مستشفى quot; سيبتو مانغونكوسومو quot; في جاكرتا إن وحيد الذي كان رابع رئيس لاندونيسيا توفي نتيجة مضاعفات من جراء إصابته بداء السكري وجلطة دماغية .

وكانت صحة عبد الرحمن وحيد قد تدهورت كثيرا خلال السنوات الماضية.

ولد عبد الرحمن وحيد في أسرة مسلمة عريقة في جومبانغ شرق جزيرة جاوا وطرح نفسه على الساحة السياسية كزعيم أحد أكبر الأحزاب المسلمة الاندونيسية quot; نهضة العلماءquot;.