أرجأت الحكومة الهندية بقيادة حزب المؤتمر يوم الثلاثاء اتخاذ قرار بانشاء ولاية جديدة تقتطع من ولاية اندرا براديش مما اثار احتجاجات فورية من جانب مؤيدي الفكرة ومعارضيها.

نيودلهي: قال محللون ان حالة الاضطراب قد تضر بالاعمال في حيدر اباد المدينة الرئيسية في اندرا براديش. وتضم المدينة وهي مركز للتكنولوجيا المتقدمة شركات مثل مايكروسوفت وجوجل وماهيندرا ساتيام. واقرت الحكومة في ديسمبر كانون الاول من العام الماضي خطة لانشاء ولاية جديدة تدعى تيلانجانا تقتطع من اندرا براديش.

لكن الاحتجاجات اليومية ضد انشاء الولاية الجديدة منذ الاعلان عنها من جانب اعضاء حزب المؤتمر نفسه الى جانب الاحزاب الاقليمية دفعت الحكومة الى كسب مزيد من الوقت والى دعوة الساسة المحليين من الولاية الجنوبية لاجراء محادثات يوم الثلاثاء.

وقال وزير الداخلية الهندي بالانيابان تشيدامبارام بعد لقائه مع الاحزاب السياسية الكبرى quot;لا احد يعارض اجراء مزيد من المشاورات مع الجماعات واصحاب المصالح الاخرين.quot; واضاف للصحفيين انه سيجري اعلان quot;مسار عملquot; يحدد الطريق للمضي قدما في موعد لاحق بعد مناقشات مع رئيس الوزراء.

واثارت انباء التأجيل احتجاجا فوريا في جامعة اوسمانيا بحيدر اباد حيث خرج الطلاب في مسيرات في الشوارع وقررت الاحزاب المؤيدة لتيلانجانا البدء في مظاهرات اوسع. وفي نيودلهي خرق مؤيدو توحيد اندرا براديش طوقا امنيا ورددوا شعارات مناهضة للحكومة امام مقر وزارة الداخلية.

وقال ان.بهاسكارا راو من مركز الدراسات الاعلامية لرويترز quot;تباطأت الاعمال في الولاية خلال الشهر الاخير ومع مزيد من الاحتجاجات نتطلع ان تتعطل الاعمال في حيدر اباد.quot; ويقول خبراء وزعماء سياسيون ان فرص الوصول الى حل فوري يمهد الطريق امام تشكيل تيلانجانا ضئيلة على ما يبدو اذ ان اغلب الساسة منقسمون بشدة داخل احزابهم بشأن القضية.

وقال ييران نايدو الزعيم الكبير لحزب تيليجو ديسام الاقليمي quot;نحن منقسمون بشأن القضية لان علينا ان نحترم ما يريده الناس وان نعمل وفقا لذلك.quot; وذكر خبراء ان اي تحرك لفرض حل لقضية تيلانجانا ربما يشهد ايضا اتجاه الولاية نحو انتخابات تجديد نصفي وهو ما سيوجه ضربة قوية لحزب المؤتمر وسيتمخض عن خسارته مقاعد في البرلمان.