كابول: أفادت منظمة افغانية غير حكومية للدفاع عن حقوق الانسان في تقرير نشرته الاربعاء عن مقتل ثلاثة اطفال يوميا في النزاع الافغاني بين ضحايا الاعتداءات والقصف والمعارك التي اشتدت حدتها بين طالبان والقوات الغربية. واكد مدير منظمة quot;افغانستان رايتس مونيتورquot; غير الحكومية (ايه.آر.ام) اجمل صمدي في التقرير quot;خلال 2009 قتل ما لا يقل عن ثلاثة اطفال يوميا في حوادث مرتبطة بالحربquot;.

واوضح ان quot;زيادة كبيرة في اعمال العنف التي تعرض لها الاطفال بشدة جعلت من 2009 السنة التي شهدت سقوط اكبر عدد من القتلى منذ الاطاحة بنظام طالبان نهاية 2001quot;. والاطفال الذين يعتبرون اولى ضحايا الحرب، دفعوا ثمنا باهظا في 2009 حيث سقط اكثر من 1050 منهم وخصوصا بسبب قنابل يدوية الصنع زرعها متمردون والغام مضادة للافراد او متفجرات اخرى خلفتها النزاعات السابقة او غارات جوية اميركية وغارات الحلف الاطلسي، بحسب المنظمة.

واوضحت المنظمة ان ثلثي الاطفال القتلى سقطوا في اعمال عنف نفذتها المجموعات المتمردة. وهكذا قتل اليوم الاربعاء اربعة اطفال في انفجار عبوة في ولاية ننغرهار (شرق) وكذلك شرطي وجرح 43 شخصا بينهم 13 تلميذا. ولم توضح المنظمة طريقة تعداد ذلك، ولا العدد الاجمالي للقتلى الافغان خلال 2009 بسبب النزاع.

وكانت الامم المتحدة اعلنت في نهاية كانون الاول/ديسمبر ان عدد المدنيين القتلى ارتفع بنسبة 10% خلال الاشهر العشرة الاولى من 2009. واعلنت بعثة الامم المتحدة في كابول مقتل 2038 مدنيا بين بداية كانون الثاني/يناير ونهاية تشرين الاول/اكتوبر مقابل 1838 للفترة نفسها من سنة 2008. وستعلن الامم المتحدة مطلع كانون الثاني/يناير المحصلات الاجمالية لمجمل سنة 2009 والتي قد تتجاوز محصلات 2008 التي شهدت زيادة عدد القتلى المدنيين 40% (2118) مقارنة بسنة 2007.

وافادت الامم المتحدة ان 69% من الضحايا (1404) قتلوا في اعتداءات وهجمات واغتيالات نفذها المتمردون. ومنذ ثلاث سنوات، اشتدت مقاومة حركة طالبان رغم الزيادة المتواصلة في عدد الجنود الاجانب الذي يبلغ حاليا 113 الفا، بينهم 71 الف اميركي، قبل وصول تعزيزات اميركية ومن حلف شمال الاطلسي من 37 الفا.