قالت زوجة الصحفي التونسي المسجون توفيق بن بريك يوم الخميس انها بدأت مع سبعة من افراد عائلته اضرابا عن الطعام للمطالبة باطلاق سراحه فورا بسبب تدهور حالته الصحية.

تونس:قضت محكمة تونسية في اخر نوفمبر تشرين الثاني الماضي بسجن بن بريك -وهو معارض بارز لنظام الرئيس زين العابدين بن علي- لمدة ستة أشهر بعد ادانته بتهمة الاعتداء على امرأة في الشارع في محاكمة وصفها حقوقيون بأنها تهدف لاسكات انتقاده للحكومة. وقالت منظمات دولية تعنى بحرية الصحافة ان قضية بن بريك ملفقة بهدف تكميم انتقاده للرئيس وهو ما نفته السلطات التونسية.

وقالت عزة الزراد زوجة بن بريك quot;الحالة الصحية لتوفيق سيئة جدا وهو يعاني من عدة الام. السلاح الوحيد الذي تبقى لنا للدفاع عنه هو أجسادنا.quot; واضافت quot;لن نوقف الاضراب عن الطعام الا متى نال زوجي الحرية. نحن اخترنا ان نموت او نعيش بكرامة وحرية.quot;

وجاء الاعلان عن بدء الاضراب بعد ان قال أفراد من أسرة بن بريك انهم صدموا لتدهور حالته الصحية عندما زاروه يوم الاربعاء بسجن سليانة. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مصدر رسمي حول حالة بن بريك الصحية.

واتخذت القضية بعدا دوليا بعد ان انتقد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر في وقت سابق اعتقال بن بريك وقال انه غير موافق على اعتقال صحفيين في تونس. لكن مسؤولين تونسيين قالوا ان بن بريك متهم بالاعتداء على امرأة عنوة والتهجم عليها بعبارات فيها مساس بالاخلاق الحميدة وانه لا أحد فوق القانون مهما كانت صفته.

ويكتب بن بريك (49 عاما) في صحف فرنسية من بينها لونوفال اوبزرفاتور. وطالبت منظمة مراسلون بلا حدود التي تعنى بحرية الصحافة في بيان السلطات التونسية بالاستماع الى مطالب عائلة بن بريك وادانت استهداف الصحفيين في تونس.

ويقول بن علي الذي يحكم تونس منذ 22 عاما ان بلاده حريصة على احترام حقوق الانسان وحرية التعبير وانها تتعرض لحملة تشويه من قبل بعض المناوئين. وانتخب بن علي الشهر الماضي لفترة رئاسية خامسة بنسبة 89.62 بالمئة من الاصوات. وينسب اليه العديد من التونسيين الفضل في ضمان الاستقرار الامني والرخاء الاقتصادي والاجتماعي.