يبدو أن الكل الآن في نيجيريا يرقص quot;ياهوزيquot;، وهي الرقصة الشهيرة هناك وتعني الخطوات الراقصة، فلم تمضِ أيام قليلة على مطالبات المعارضة النيجيرية لوزراء الحكومة بإثبات أن الرئيس عمر يارادوا على قيد الحياة، حتى خرج يارادوا من مقره بأحد مستشفيات السعودية بتصريح يشكر فيه النجيريين لأنهم صلوا لشفائه وأكد تحسن حالته الصحية وأنه بخير.

وبحسب البي بي سي التي بثت التصريح فإن يارادوا يأمل بتقدم quot;هائلquot; في صحته ليعود إلى بلاده.

ويبدو ظهور الرئيس النيجيري عبر الإعلام تحسّبًا للحملة التي بدأت تتصاعد في بلاده الغارقة في الفوضى بين الحكومة والمعارضة والحراك السياسي.

وآخر الحراك ما قاله رئيس جمعية المحامين النيجيرية أولوارو تيمي أكيريدولو أن الجمعية رفعت ضد الرئيس قضية تتهمه بالمكوث في السلطة، علىالرغم من غيابه.

واتهمت المعارضة الحكومة بتزوير توقيع الرئيس لتمرير المصالح وأهمها الميزانية التكميلية للدولة مطلع الشهر الحالي وقالت المعارضة إن الحكومة تتستر على غياب الرئيس.

ودخل عمر يارادوا أحد مستشفيات جدة (غرب السعودية) قبل نحو شهرينبسبب مرض quot;غلاف القلبquot; ولم يظهر للنور أو يسمع له صوتًا، على الرغم من أن القرارات الرئاسية تصدر بشكل منتظم على كل المستويات، بداية من الميزانية التكميلية للدولة الاتحادية، إلى العفو عن مساجين.

ولكن الرئيس يارادوا حين سافر طلبًا للعلاج لم يقل لشعبه إنه مريض، بل قال إنه ذاهب في إجازة لمدة أسبوعين، وحينها لم يسلم السلطات التنفيذية لنائبه جودلك جوناثان.

وردًّا على مطالبات المعارضة قالت وزيرة الإعلام النيجيرية عبر بي بي سي دورا أكونيلي quot;إن أعضاء الحكومة أصدروا بالإجماع بيانًا أكدوا فيه قدرة الرئيس على مزاولة مهامهquot; في إشارة لقرار الميزانية التكميلية التي صدرت بتوقيع الرئيس، وحينها قال مصدر نيجيري لرويترز quot;وقع الرئيس الميزانية التي حملت إليه، يمكنه ممارسة سلطاته من أي مكانquot;.

في ديسمبر/كانون الأوّلالماضي بحثت الخارجية النيجيرية عن رئيسها في الأوساط الرسمية السعودية، في حين كانت السفارة لا تتكلم حول صحة الرئيس حتى قال المكتب الرئاسي النيجيري إن يارادوا ينوي الحج في تصريح صدر وجدة تغرق في السيول والحجاج بدؤوا في مناسكهم.

بعدها خرج السفير النيجيري لدى الرياض عبدالله إمينيشي عبر مؤتمر صحافي قال فيه إن الرئيس يتعالج في جناح ملكي في السعودية وسيعود لبلاده في حال قرر الأطباء ذلك.

في نيجيريا بعد مغادرة الرئيس للعلاج قال المتحدث الرئاسي أولوسيجون أدينيي إن نائب الرئيس جودلك جوناثان quot;لن يضطلع بمهام أوسعquot;، و جوناثان الذي لا يضطلع بمهام أوسع حتى الآن لم يتسلم الإدارة التنفيذية للدولة ولكنه استقبل وزير الخارجية الصيني يانغ جى تشى يوم الجمعة الماضي وخسر منتخبه لكرة القدم ليلة البارحة quot;الثلاثاءquot; أمام مصر في البطولة الإفريقية لكرة القدم بالثلاثة.

فيما بقيت قضية المتشدد النيجيري عمر فاروق تدور حول حكومات أميركا واليمن وهولندا وغيرها إلا حكومة يارادوا التي اكتفت عبر وزارة الإعلام برمي التهمة على غانا مستغربة إدراج أميركا مسافريها على قائمة التفيش المشدد.