ذكرت وكالة فارس أن ايران ستحاكم قريبا 16 شخصا ألقي القبض عليهم فيما يتصل باحتجاجات مناهضة للحكومة شهدت أعمال عنف الشهر الماضي.

ايران: قالت وكالة فارس الايرانية شبه الرسمية للانباء التي لم تحدد هويات المعتقلين الذين سيقدمون للمحاكمة ان أحدهم متهم quot;بالحرابةquot; وعقوبتها الاعدام. اما الباقون فاتهموا بالتجمهر بنية الاخلال بالامن القومي وممارسة أنشطة دعائية ضد المؤسسة الاسلامية.

وقتل ثمانية في اشتباكات بين قوات الامن وأنصار مير حسين موسوي زعيم المعارضة في يوم عاشوراء في 27 ديسمبر كانون الاول. وكانت هذه اخطر أعمال عنف تشهدها البلاد منذ الاضطرابات التي أعقبت انتخابات الرئاسة في يونيو حزيران والتي قالت المعارضة المؤيدة للاصلاح انها شهدت تلاعبا وهو اتهام تنفيه السلطات.

وقال موقع راه سبز على الانترنت وهو موقع للمعارضة في وقت سابق هذا الشهر ان اكثر من 180 من بينهم 17 صحفيا وعشرة من مساعدي موسوي وعدد من جماعة البهائيين المحظورة اعتقلوا بعد مظاهرات يوم عاشوراء.

ودعا رجال دين متشددون والسلطات القضاء الى معاقبة زعماء المعارضة لاثارتهم التوتر في ايران قائلين انهم اعداء الله. وأضافت الوكالة نقلا عن بيان للمحكمة الثورية الايرانية quot; أرسلت ملفات 16 من المتهمين الذين ألقي القبض عليهم في عاشوراء الى المحكمة الثورية الايرانية للنظر فيها. quot;الستة عشر كلهم محتجزون. محاكمتهم ستبدأ قريبا.quot;

وفي الاسبوع الماضي قالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية ان خمسة معتقلين تعتزم ايران تقديمهم للمحاكمة فيما يتصل باحتجاجات عاشوراء هم أعضاء في جماعة مجاهدي خلق. وجماعة مجاهدي خلق جماعة في المنفى تعارض نظام الحكم الاسلامي. ولم يوضح التقرير الذي بثته وكالة فارس يوم الجمعة ما اذا كان اي من أعضاء مجاهدي خلق المزعومين ضمن الستة عشر الذين سيحاكمون قريبا.

وأغرقت انتخابات يونيو ايران في واحدة من اكبر أزماتها الداخلية منذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979 وكشفت عن انقسامات عميقة داخل المؤسسة. وعلى الرغم من حملة الاعتقالات والاجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات استمرت الاحتجاجات في الشوارع.