أعربت المملكة المغربيةمساء السبت عن ارتياحها الكبير عقب التوقيع يوم الجمعة الماضي في quot;واغادوغوquot; على إعلان يتعلق بتدابير المرحلة الانتقالية في جمهورية غينيا كوناكري.

الرباط: ورد في بلاغ لوزارة الخارجية المغربية quot; أن البلاد تعبر عن ارتياحها الكبير عقب التوقيع من قبل النقيب موسى داديس كامارا و الجنرال سيكوبا كوناتي على إعلان يتعلق بتدابير المرحلة الانتقالية في غينيا تحت رعاية الوسيط لدى المجموعة الاقتصادية لبدان غرب إفريقيا بليز كامباوري رئيس بوركينا فاسو

وأضاف المصدر ذاته أن quot;المملكة المرتبطة بالشعب الغيني بعلاقات صداقة تقليدية قوية وعريقة لتعبرعن ارتياحها لهذه الخطوة الإضافية على درب الاستقرار السياسي و الانتقال الديمقراطي ، مبرزا إن هذا التطور الايجابي يندرج تماما في إطار المشاورات المكثفة التي نظمها الطرف المغربي في بداية الشهر الجاري خلال مقام الجنرال سيكوبا كوناتي بالمغرب وبحضور عدد من كبار المسؤولين الفرنسيين والأميركيين

علاوة على الجهود التي سارت في نفس التوجه وقادها الوسيط البوركينابي باسم المجموعة الاقتصادية لبدان غرب إفريقيا، من أجل إيجاد مخرج عاجل ودائم للأزمة في هذا البلد الإفريقي

وخلص البلاغ إلىأن المملكة التي تعبر عن دعمها للتدابير التي سيتخذها الجنرال سيكوبا كوناتي، في إطار المرحلة الانتقالية لمدة ستة أشهر طبقا للاتفاق الموقع لتدعو مجموع القوى الحية الغينية إلى المساهمة بصفة فعالة وبناءة في إنجاح المرحلة الانتقالية والانخراط في هذا الأفق الاستراتيجي حتى يتمكن الشعب الغيني أن يحدد مصيره بيده في إطار التمثيلية الديمقراطية والاستقرار السياسي و التقدم الاجتماعي والاقتصادي.

يذكر أن النقيب موسى كامارا، أمضى في الرباط أكثر من شهر، حيث عولج من أثار إصابة في الرأس جراء طلق ناري سدده نحوه مساعده الأمني ورئيس حرسه الخاص بوبكر صيديقي ، الملقب quot;تومباquot; الموجود في حالة فرار، وذلك يوم الثالثمن الشهر الماضي.

وطبقا لمصادر فإن النقيب الجريح رفض أثناء التفاوض معه فكرة التنحي أو التخلي عن السلطة لفسح المجال أمام عودة المدنيين، بناء على رغبة نائبه لكن الضغوط التي مارسها عليه رئيس بوركينا فاسو مدعوما من قوى غربية نافذة ومن الاتحاد الإفريقي أدت في النهاية إلى إذعان النقيب كامارا والتوصل إلى اتفاق معه على صيغة انتقالية.

وبرأي مراقبين فإن عودة كمارا المدعوم من بعض الضباط إلى السلطة باتت أبعد من الشمس ولكن مراعاة لوضعه الصحي جرىجبر خاطره لا أقل ولا أكثر. ويشعر المغرب أنه تخلص من عبء ضيف محرج غير أنه قام في الوقت ذاته بواجب إنساني حياله بتقديم المساعدة الطبية له عندما كان في وضع جد حرج